أحدث الأخبار
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد
  • 06:29 . فلاي دبي تمدد تعليق رحلاتها بين دبي وبيروت... المزيد
  • 01:02 . الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن غزو وشيك للبنان وخطط لتغيير المنطقة... المزيد
  • 11:54 . النفط يرتفع نتيجة مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:29 . خفض أسعار الوقود في الإمارات للشهر الثاني على التوالي... المزيد
  • 11:13 . اعتماد تاريخ 28 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"... المزيد
  • 10:49 . أتليتكو مدريد ينجو من السقوط أمام جاره الريال في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:42 . الإمارات تتهم الجيش السوداني بقصف مقر السفير في الخرطوم... المزيد
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد

«رهف» تؤرّق الرياض

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 15-01-2019

ماجدة العرامي:«رهف» تؤرّق الرياض- مقالات العرب القطرية

لم تتوقع السعودية يوماً أن فتاة الثامنة عشرة قد تتحول إلى خبر يلفت الأنظار صوبها، ويسحبها أكثر إلى قاع الانتقادات الدولية والحقوقية، ويحرك خلافاً راكداً مع كندا.
خرجت رهف من حيث لا يدري أحد، ومنحت أوتاوا في ساعاتٍ مفاتيح إدانة جديدة تشرع بها الأخيرة باب انتقادات واسعة في وجه الرياض.
وافقت كندا الجمعة الماضية على طلب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنحت الفتاة السعودية رهف القنون حق اللجوء على أراضيها، بعد أن حصدت البنت اهتمام رواد مواقع التواصل، فارّة من «مضايقات نفسية وإساءة جسدية»، وفق ما نقلت عنها الوكالة الفرنسية.
«لا يمكنني الدراسة والعمل في بلدي، لذلك أريد أن أكون حرة، وأن أدرس وأعمل ما أشاء»، هكذا قالت القنون، وردت كندا بمنحها حقها في الحرية، كما استنجدت، فـ»هي بلد يدرك أهمية الدفاع عن حقوق الفرد والنساء في مختلف أنحاء العالم»، وفق ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس»، الجمعة، عن رئيس الوزراء جاستن ترودو، الذي أضاف أن بلاده «مسرورة بقبول رهف».
لم تكتف الدولة المعروف عنها الدفاع عن حقوق الإنسان ولا رئيسها المفرط في التواضع، بمنح رهف حق اللجوء بعيداً عن بيئتها، بل أرسلت وزيرة خارجيتها كريستيا فريلاند لاستقبالها في مطار تورونتو الدولي، وأكثر من ذلك قالت فريلاند أمام عدد من الصحافيين إن الفتاة «أصبحت مواطنة كندية»، ووصفتها بأنها «شجاعة للغاية».
لفتت حادثة رهف أنظار ناشطات سعوديات، وأنظار العالم صوب المملكة، وسرعان ما صعد إلى الترند السعودي هاشتاج أسقطوا الولاية وإلا فسنهاجر جميعاً، وشاركت الناشطات تغريدات مطالبة بإسقاط نظام الولاية، ورأوه «قمعاً للمرأة وتحكماً في حياتها ومصيرها»، في ظل الانفتاح على العالم.
لم تعلّق الجهات السعودية بشيء، غير بيان مقتضب صدر عن سفارة الرياض في بانكوك، نافية فيه مصادرة جواز رهف القنون، كما نفت أيضاً طلبها رحيل الفتاة إلى بلادها، تعليقاً على ما ورد في وسائل إعلامية، وشددت على أن هذه القضية شأنٌ عائلي، ولكنها تحت رعاية السفارة واهتمامها.
حسمت الفتاة جدلاً قائماً، وأعادت إلى السطح التجاذب السابق في العلاقات السعودية الكندية، وأعادت إلى الأذهان خلافات قديمة بين البلدين.
ففي أغسطس الماضي، كان رد الرياض صارماً وصادماً، إذ طردت الأخيرة السفير الكندي، وجمدت التعاملات التجارية الثنائية، وتعاملت مع مطالبة كندية بإطلاق سراح الناشطة سمر بدوي على أنها استفزاز وتدخل في الشؤون الداخلية.
وزيرة الخارجية الكندية ردت آنذاك غير آبهة بانفعال الرياض، وقالت «إن بلادها ستدافع على الدوام عن الحقوق الإنسانية، أكان ذلك في كندا أم في بقية أنحاء العالم».
وها هي بلادها حقاً تجد الفرصة فتستنفر إعلامها ومسؤوليها، وتنجح في احتواء قضية حقوقية، وتثأر لخلاف سابق، وتزيد من أزمات السعودية، وتوضح للعالم حقيقة الحريات في الرياض، بعد معركة حقوقية معلنة، بدأها قبلها خاشقجي من قنصلية بلاده في اسطنبول.