أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

«التليجراف»: عندما تختلط السياسة بالرياضة.. أبعاد مباراة السعودية وقطر

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-01-2019

«التليجراف»: مبارة السعودية وقطر.. سلاحٌ مهم في حرب العلاقات العامة بينهما - ساسة بوست

في ظل المباراة المرتقبة بين منتخبي السعودية وقطر لحسم صدارة مجموعتهما في بطولة كأس آسيا لكرة القدم، نشرت صحيفة «التليجراف» البريطانية تحليلًا لدانيال سكوفيلد المُراسل الرياضي في الصحيفة، يتناول أبعاد المباراة وتأثيراتها السياسية. 

 بحسب الكاتب، لا توجد بطولةٌ تشهد العديد من الديربيات الجيو-سياسية المثيرة للاهتمام مثل بطولة كأس آسيا؛ إذ ستلعب الصين ضد كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، قبل أن تُقام مباراةٌ أخرى بين العراق وإيران في المجموعة الرابعة. 

 ذكر الكاتب أنَّ هاتين المباراتين ليستا سوى مقدمةٍ لمباراة الديربي الأبرز التي ستُقام يوم غدٍ الخميس في أبوظبي بين قطر والسعودية. من الناحية الفنية، هذه المباراة التي ستُلعب في استاد مدينة زايد الرياضية مجرَّد تحصيلٍ حاصل؛ لأنَّ كلا المنتخبين ضمن تأهله سلفًا عن المجموعة الخامسة، لكنَّها تتضمَّن أمورًا أهم بكثير من مجرِّد نقاط الفوز.

 فمنذ يونيو  من عام 2017، قادت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تستضيف البطولة، حصارًا دبلوماسيًا واقتصاديًا ضد قطر، شمل قطع جميع الروابط الجوية والبحرية والبرية بين الدولة الصغيرة الغنية بالغاز وجيرانها.

 وفي الواقع ستكون مباراة يوم الخميس واحدةً من المناسبات القليلة التي تشهد التقاء ممثلين عن كلا البلدين منذ بدء الحصار. حتى أنَّ الحصار أجبر بعثة الفريق القطري على السفر إلى الإمارات العربية المتحدة عبر الكويت؛ كي تلتف حول حظر السفر.

«التليجراف»: مبارة السعودية وقطر.. سلاحٌ مهم في حرب العلاقات العامة بينهما - ساسة بوست وأضاف الكاتب أنَّ قطر تُعاقب على دعمها «الإرهاب» حسبما يزعم خصومها، وهي تهمة تنُكرها قطر بشدة، لكنَّ هذا الحصار هو جزء من معركةٍ طويلة الأمد من أجل بسط السيادة الإقليمية، تؤدي فيها الرياضة دورًا أساسيًا.

 فبحسب الكاتب، الرياضة، ولا سيما كرة القدم، من أسهل الأسلحة التي يمكن الحصول عليها بالنسبة لهذه الدول الخليجية من أجل إبراز قوتها الناعمة أمام بقية دول العالم.

 واستشهد الكاتب بشراء رجلي أعمال إماراتي ناديي «مانشستر سيتي» ، قائلًا: إنَّ شراء النادي كان وسيلةً غير بارعة لمحاولة تبييض صورة الإمارات، على الرغم من سجِلِّها المروَّع في كثيرٍ من الأحيان بشأن حقوق الإنسان، واستشهد كذلك بعقود الرعاية الخليجية لأندية «بايرن ميونخ، وريال مدريد، وبرشلونة». 

 وأضاف الكاتب أنَّ الجائزة الكُبرى في هذا الصدد هي استضافة بطولة كأس العالم التي فازت قطر بتنظيمها في عام 2022. 

فهو يرى أنَّ تنظيم عُرسٍ كرويٍ ناجح سيجعل الناس ينسون مصير الصحافيين المسجونين والناشطين الديمقراطيين المخفيين، وهو ما تدركه قطر، وكذلك السعودية وحلفاؤها، حسبما يعتقد، كما أدركته روسيا في البطولة الماضية عام 2018.

 ويشير سكوفيلد إلى أنَّ قطر ما زالت صامدةً حتى الآن أمام هذا الضغط، لكنَّ الوضع قد يتغير مع اقتراب بطولة كأس العالم 2022؛ فمن المستحيل تخيُّل نجاح التحضيرات لبطولةٍ صعبة بالفعل من الناحية اللوجستية تحت وطأة هذا الحصار.

 ومن المؤكد أنَّه من الصعب تصوُّر أنَّ شخصياتٍ رفيعة المستوى في الاتحاد الدولي لكرة القدم ستتقبَّل إمكانية تغيير الرحلات الجوية للوصول إلى الدوحة، فهذا أمرٌ مهين حسبما يرى. ولا شكَّ أنَّ ذلك قد يثير ردة فعلٍ عكسية ضد السعودية والإمارات، لكنَّهما يأملان أن يتنازل القطريون أولًا.

واستشهد الكاتب في هذا الصدد بتغريدةٍ للفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، قال فيها: «إذا ذهب المونديال عن قطر، فسترحل أزمة قطر… لأنَّ الأزمة مفتعلة من أجل الفكاك منه». وهذا كُلَّه يجعل القول المبتذل الذي عفا عليه الزمن بأنَّ «الرياضة والسياسة لا يختلطان» أكثر إثارةً للسخرية.

 ثم اتجه الكاتب إلى تسليط الضوء على الجانب الرياضي من المباراة، وذكر أنَّ أداء المنتخب القطري – الذي تناوب على تدريبه 15 مدربًا في 18 عامًا – مُبشِّرٌ جدًا تحت قيادة المُدرِّب الإسباني فيليكس سانشيز، الذي درَّب فريق الشباب في نادي برشلونة سابقًا. يضع المدرب تركيزه على تصعيد لاعبين مولودين في قطر بغض النظر عن حداثة سنهم، ومن بينهم المعز علي الذي أحرز أربعة أهداف في الانتصار الساحق الذي حققه المنتخب القطري على نظيره الكوري الشمالي بسداسية نظيفة، وأكرم عفيف، الذي يعد أول لاعب قطري يلعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني. 

وفي شهر نوفمبر  من العام الماضي، حقَّق المنتخب انتصارًا تاريخيًا بفوزه على نظيره السويسري بهدفٍ نظيف.أمَّا المنتخب السعودي، فهو صاحب التاريخ الأعرق، وقد شارك في نهائيات بطولة كأس العالم 2018، واكتسح نظيره الكوري الشمالي أيضًا برباعيةٍ نظيفة في مباراته الأولى في النسخة الحالية من كأس آسيا. 

 ويعتقد الكاتب أنَّ سانشيز وخوان أنطونيو بيتزي المُدرِّب الأرجنتيني للمنتخب السعودي ربما سيُريحان بعض العناصر الأساسية في فريقيهما استعدادًا للدور المُقبل، لكنَّهما سيدركان تمامًا قيمة الانتصار لمسؤولي البلدين في حرب العلاقات العامة الجارية.