أحدث الأخبار
  • 08:30 . في أكبر عدد منذ 30 عاما.. السعودية تعدم 198 شخصا خلال 2024... المزيد
  • 08:22 . إعلام عبري: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه تل أبيب... المزيد
  • 06:31 . "مصدر" تتطلع إلى تعزيز وجودها في مشروعات الطاقة المتجددة في إسبانيا والبرتغال... المزيد
  • 06:30 . "حماس" و"الجهاد" تدينان اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 06:29 . إعلام إيراني: مقتل نائب قائد فيلق القدس في لبنان في هجوم ضاحية بيروت... المزيد
  • 04:34 . حزب الله يعلن رسميا مقتل أمينه العام حسن نصر الله... المزيد
  • 12:36 . العاصفة هيلين توقف نحو 24% من إنتاج النفط الأمريكي في خليج المكسيك... المزيد
  • 11:46 . تعادل الوحدة وبني ياس وعجمان يحصد فوزه الأول بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 11:42 . منتخبنا الوطني يخسر أمام كوريا الجنوبية في التصفيات الآسيوية للشباب... المزيد
  • 11:32 . رئيس وزراء الصومال يتهم إثيوبيا بالقيام بتصرفات “تنتهك” سيادة بلاده... المزيد
  • 11:32 . مستشار خامنئي: "إسرائيل" تتجاوز الخطوط الحمراء لطهران... المزيد
  • 11:13 . محللون: حزب الله يفكر في المستقبل بعد استهداف مركز قيادته ببيروت... المزيد
  • 10:44 . موديز تخفض التصنيف الائتماني لـ"إسرائيل" درجتين... المزيد
  • 12:52 . ما مصير حسن نصرالله عقب الغارات الإسرائيلية على بيروت؟... المزيد
  • 09:20 . "القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر تدمير دبابة بخان يونس... المزيد
  • 09:19 . اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"... المزيد

الضحك والذين لا يضحكون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-01-2019

الضحك والذين لا يضحكون! - البيان

لم يكن الضحك يوماً فعلاً مبتذلاً أو معيباً، الضحك الدالّ على الابتهاج والمعبر عن روح الفرح التي تجتاحنا في لحظات حياتنا الجميلة، الضحك ليس نقيضاً للحزن، لكن يمكنه أن يكون علاجاً للضجر وسبباً لنسيان الشقاء والبؤس، وإنْ لبعض الوقت، وربما لهذا السبب جمعهما الروائي التشيكي المعروف «ميلان كونديرا» في كتابه الذي سمّاه «الضحك والنسيان»، معتبراً أن الذين لا يتقبلون المزاح هم أعداء حقيقيون للضحك.

هناك أشخاص سمّاهم كونديرا «أعداء الضحك»، وهؤلاء - كما يصفهم في كتابه - أُناس محترمون وأذكياء، لكنهم لا يقدرون على التعامل التلقائي مع الضحك، وإن عدم قدرتهم هذه كامنة في أعماقهم لا يمكنهم تغييرها ببساطة «إنهم المتجهمون الدائمون»، وفي الوقت نفسه، لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً باتجاه تحريك هـذا الموقف الصارم لديهم تجاه الضحك، كل ما في الأمر أن هناك مَن لا يستطيع أن يضحك، فإذا كنت على النقيض منهم فما عليك سوى تفهّم هذه الحقيقة والتصرف بمقتضاها.

كونديرا كاتب تشيكي قضى سنواتٍ في المعتقل وفي الهجرة، وعاملته بلاده بقسوة إلى درجة سحب الجنسية منه بسبب كتاب حول المزاح والضحك؛ لأنه اتخذ موقفاً مناقضاً للفكر الشيوعي السائد في بلاده، مع ذلك فالرجل يقول: «لا أستطيع شيئاً إزاء الذين يكرهون الضحك؛ ولأنني لا أريد أن أكرههم فإنني أتجنبهم كي لا ينتهي بي المطاف كرجل أغمد السيف في قلبه قهراً!».

الفكاهة أو الضحك لم يولدا مع الإنسان، إنما هما من مكتسبات ثقافة الزمن الحديث، وهما مكتسبان عظيمان، لذا فإن الضحك حتى اللحظة ليس في متناول الجميع، فطوبى لمن كانت حياته صعبة تقطر ألماً، ومع ذلك فإنه يهرب من كل ذلك إلى مكان أكثر رحمة.

إن الدين العظيم الذي يأمر بالثقة بالله، والتفاؤل وعدم التطيّر، جاعلاً من ابتسامة الإنسان في وجه الآخرين صدقة وفعل عبادة يقرّبه لله ويُؤجر عليه، لا يمكن أن يحرِّم الضحك ويعاقب على البهجة كما يعتقد البعض.