أحدث الأخبار
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد

الأسد يسعى إلى استعادة شرعيته من خلال إسرائيل

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 29-01-2019

علي حسين باكير:الأسد يسعى إلى استعادة شرعيته من خلال إسرائيل- مقالات العرب القطرية

عندما تتآكل شرعيتها إلى أقصى درجة أو تفقدها تماماً، غالباً ما تلجأ الأنظمة العربية إلى حل من نوع آخر، وهو اللجوء إلى الورقة الإسرائيلية. استخدام الورقة الإسرائيلية يأتي بأشكال وطرق متعددة، إذ إن الغالبية تفضّل في هذه الحالة تشجيع الانخراط السياسي مع تل أبيب -فوق الطاولة أو تحتها- آملة في أن يكون الانفتاح على إسرائيل بمثابة باب الخلاص لها. وبالرغم من أنّ هذا الخيار غير شعبي بالتأكيد، إلا أنّه يتجاوز الشرعية الداخلية للحصول على دعم خارجي على اعتبار أن الانفتاح على إسرائيل غالباً ما يضمن حصولك على دعم الولايات المتحدة المطلق، بغض النظر عن وضعك الداخلي والخارجي.

البعض الآخر من الأنظمة يفضّل اللجوء إلى إسرائيل بشكل مختلف وهو الشكل الذي يظهر فيه النظام وكأنه يتحدى تل أبيب، أو على الأقل هذا ما يحرص النظام على إظهاره لكي يبدو في أعين الناس وكأنّه مناضل قومي و/أو ديني، دون أن يلغي ذلك إمكانية اللجوء إلى الخيار الأول في الوقت نفسه. وبالرغم من بدائية هذا الأسلوب وما يمكن أن يحمله من مخاطر تتضمن خطأً في الحسابات، إلا أنّ التجربة التاريخية في العالم العربي أثبتت أنه سلاح ناجح للأسف لحشد التأييد الشعبي العربي و/أو الإسلامي.

على الصعيد الإقليمي، كانت إيران وأذرعها الإقليمية، لا سيما حزب الله، أول من نجح في توظيف هذا النموذج بشكل هائل للحصول على دعم شعبي عربي وإسلامي غير مسبوق، وقد قامت بتوظيف هذا الدعم كغطاء شرعي لمشاريعها الذاتية، لدرجة أنّه بعد حرب لبنان ٢٠٠٦، احتل حسن نصرالله وأحمدي نجاد وبشار الأسد المراتب الثلاث الأولى في قائمة أكثر الزعماء شعبية في العالم العربي. انتهى هذا الوضع إثر انكشاف الأجندة الطائفية لهذا المثلث مع اندلاع الثورة السورية في عام ٢٠١١.

ومع حاجة هذا المثلث الماسة إلى استعادة الشرعية من جديد، تلجأ إيران ومعها حزب الله والأسد إلى الورقة الإسرائيلية مجدداً. وبالرغم من أن الأسد لم يتحدَ إسرائيل بالمعنى الفعلي عندما كان في أوج قوته، إلا أنه يبدو أنه يفعل ذلك الآن وهو ضعيف، لماذا؟ النظام بحاجة إلى زيادة تحدّي الخطوات الإسرائيلية من أجل بناء شرعيته، فتحدي إسرائيل -ولو كلامياً- أثبت مراراً أنّه مفيد لناحية التلاعب بالجماهير وكسب التعاطف وبناء الشرعيّة في العالم العربي والإسلامي، وهو ما يحاول الأسد وحزب الله وطهران فعله الآن.

قبل عدة أيام خرج الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة متلفزة له يقول فيها أنّ إيران وسوريا وحزب الله قد يردون على غارات إسرائيل داخل سوريا من خلال استهداف تل أبيب. هذا المثلث يعلم جيداً أنّ إسرائيل كانت سبباً أساسياً في عدم الإطاحة بالنظام السوري وبقاء الأسد في الحكم حتى الآن، كما أنّ زعيم حزب الله يعلم جيداً أن تل أبيب لو أرادت استهدافه لاستهدفته عندما قام بنقل معظم قواته من لبنان ومن الجبهات القتالية إلى سوريا، للانغماس في القتال دفاعاً عن النظام الطائفي في دمشق، تاركاً ضهره مكشوفاً لإسرائيل.

هي إذاً مهمّة وظيفية يلعب فيها الطرفان لعبة خطيرة، فيوظف هذا المثلث (إيران، نظام الأسد، حزب الله) إسرائيل ليحصل على الشرعية، وتقوم الأخيرة بتوظيفه لتبرير بقائها كدولة احتلال تتعرض لتهديدات خارجية. وهنا بالتحديد، يطرح السؤال الأساسي نفسه من جديد وهو: «هل ستقع الشعوب العربية في فخ الورقة الإسرائيلية مجدداً»؟