بينما كان الإماراتيون يترقبون لرد فعل إماراتي رسمي من جانب وزارة الخارجية على الأقل إن لم يكن على مستويات عليا، فإن ما شغل بال أنور قرقاش وأقلقه هو مشروع تركيا في سوريا، وتجاهل تماما التهديدات التي أطلقها الجنرال محمد جعفري قائد ما يسمى الحرس الثوري الإيراني.
جعفري زعم من قلب جزيرة "أبوموسى" الإماراتية أنها قلب إيران النابض وأن الجيش الإيراني سوف يدافع عنها بشراسة.
وكان ملحوظا لدى الإماراتيين غياب أي موقف رسمي ولا حتى تغريدة من أبطال التغريدات الذين لا يتركون شاردة ولا واردة إلا وعلقوا عليها بما يليق وبما لا يليق، ولكن عندما يتعلق الأمر بسيادتنا وكرامتنا الوطنية الكل يدفن رأسه بالرمال، على حد تعبير ناشطين.
قرقاش قال في مقابلة مع قناة «الحرة»، من العاصمة الأميركية واشنطن عن نوايا تركيا إقامة منطقة عازلة في سوريا: «أي تدخل غير عربي في أراضٍ عربية سلبي»، داعياً إلى حماية الأكراد ضمن سوريا موحّدة، على حد تدخله في الشأن السوري والتركي، متجاهلا أيضا انتقاد التواجد الإيراني والروسي والفرنسي في هذا البلد أيضا.
ولكن، أبوظبي أوعزت مهمة الرد على التهديدات الإيرانية إلى موقع "إرم نيوز" المخابراتي، والذي نقل عما سماهم "مصادر خليجية" إدانتها للتصريحات الإيرانية واعتبارها استفزازية.
يقول ناشطون، هكذا تدير أبوظبي سياستها الخارجية عندما يتعلق الأمر بإيران حتى ولو كان الأمر مرتبط بجزرنا المحتلة، وهو ما دفع للتساؤل عن مدى جدية الحرص على استعادة هذه الجزر سواء حربا أم سلما؟!