أحدث الأخبار
  • 12:37 . شرطة أبوظبي تحذر من طرق وأساليب الاحتيال المتجددة... المزيد
  • 12:26 . الأردن تطالب بوقف التصعيد في المنطقة خلال زيارة الصفدي لإيران... المزيد
  • 11:58 . الذهب يرتفع نتيجة المخاوف الاقتصادية وتوقعات التيسير النقدي... المزيد
  • 11:41 . إجمالي التحويلات المالية بالإمارات في خمسة أشهر تبلغ 7. 9 تريليونات درهم... المزيد
  • 11:16 . منذ بداية الحرب.. الإمارات علن تقديم مساعدات لغزة بقيمة 2.5 مليار درهم... المزيد
  • 11:53 . توقعات بسقوط فرصة أمطار على الإمارات ضمن حالة جوية تستمر 4 أيام... المزيد
  • 08:43 . وسط مخاوف من نشوب حرب مع إيران.. بورصة "تل أبيب" تتراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر... المزيد
  • 07:54 . الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية شمال اليمن واستهداف سفينة في خليج عدن... المزيد
  • 07:00 . 25 شهيدا في قصف إسرائيلي على مدرستين غربي غزة... المزيد
  • 06:57 . تحسبا من اشتعال المنطقة.. السعودية تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان "بشكل فوري"... المزيد
  • 12:22 . صحيفة: المركزي الأميركي أمام معضلة اقتصادية أوسع... المزيد
  • 11:44 . مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين في عملية طعن قرب تل أبيب... المزيد
  • 11:05 . حذف تطبيق “إكس” من متجر تطبيقات “آب ستور”... المزيد
  • 11:03 . ريال مدريد يخسر من برشلونة بهدفين مقابل هدف وديا... المزيد
  • 11:00 . حماس تبدأ مشاورات لاختيار رئيس جديد للحركة خلفاً لهنية... المزيد
  • 10:50 . بعد ساعات من انفجار قرب أخرى.. سفينة تجارية تتعرض للاستهداف بصاروخ في خليج عدن... المزيد

موقع فرنسي: خصوم النهضة في تونس طلبوا دعما إماراتياً قبيل الانتخابات

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-02-2019

نشر موقع "موند أفريك" الفرنسي تقريرا سلط من خلاله الضوء على ما سماها "المشاكل التي تواجه المسار الديمقراطي في تونس"، مشيرا إلى أن خصوم حركة النهضة تواصلوا مع السعودية والإمارات لدعمهم.

وقال الموقع، في تقريره إن باحثين منتمين إلى مجموعة الأزمات الدولية يعتقدون أن "تونس قد تعيد النظر في انفتاحها الديمقراطي" قبل انتخابات 2019، في ظل تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.

وأشار الموقع إلى أن عملية الانتقال السياسي في تونس "تواجه العديد من المطبات، ويبدو أن آمال التونسيين في توصل قادة البلاد إلى حل للمشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة بدأت تتبدد".

وأضاف: "فضلا عن ذلك، يعاني الاقتصاد التونسي من حالة ركود، بينما ينقسم القادة السياسيون إلى مؤيدين للإسلاميين وآخرين معارضين لهم؛ بيد أن كلا الجانبين يسعيان للسيطرة على موارد الدولة".

وأوضح الموقع أن "أزمة ثقة الشعب في النخبة السياسية نتج عنها عدد من الصعوبات، وباقتراب موعد عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ازدادت المخاوف بشأن إعادة النظر في انفتاح البلاد الديمقراطي، الذي تلا فترة ما بعد ثورة 2011.

ويعيش الاقتصاد التونسي حاليا مرحلة صعبة تعمقت بعد انخفاض قيمة الدينار التونسي أكثر من 40 بالمائة مقابل اليورو منذ سنة 2016.

وفي ظل هذه الظروف، تراجعت المقدرة الشرائية بالتزامن مع ارتفاع نسبة التضخم التي وصلت إلى حدود ثمانية بالمائة سنويا".

ونوه الموقع إلى أن "تكاليف المعيشة ارتفعت أكثر من 30 بالمائة منذ سنة 2016، الأمر الذي عجل من تداين الأسر، كما ازدادت حدة التفاوت بين المناطق، وقد أدت جميع هذه العوامل إلى تسريع نسق هجرة الأدمغة وهروب رأس المال إلى الخارج".

ولفت إلى أن "هذه المشاكل الاقتصادية طفت إلى السطح في فترة تعيش فيها الساحة السياسية التونسية على وقع توترات خطيرة بين رئيس البلاد الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وتنامت هذه التوترات خلال السنتين الماضيتين. وقد أثبت تنافسهما الصراع القديم بين الإسلاميين المتجسدين في حزب حركة النهضة، والمعادين لهم أي حزب نداء تونس".

ومستقبلا، يقول الموقع: "سيؤدي هذا الصراع إلى وضع حد للهيمنة الاقتصادية لشمال تونس الساحلي على المناطق الداخلية الجنوبية. وقد يؤدي تنامي الصراع على الموارد إلى تعميق الفجوة بين الإسلاميين والأطراف المعادية لهم في تونس".

وذكر أنه خلال انتخابات مايو من سنة 2018، تحصل حزب حركة النهضة على 28 بالمائة من مقاعد المجالس البلدية، متفوقا بذلك على نداء تونس الذي لم يحصد سوى 20 بالمائة منها، في كل ولايات البلاد. وقد ساهم هذا الانتصار النسبي في زيادة الثقل السياسي للحزب وتغيير موازين قواه في مواجهة نداء تونس.

وأشار الموقع إلى أن هذه النتائج "أثارت ردود فعل في صفوف تحالف مكون من الشخصيات البارزة في الحكومة، والجمعيات المهنية والنقابات، والناشطين اليساريين والقوميين، وقد مارس هؤلاء ضغطا على كل من وزارة الداخلية والعدل من أجل تصنيف حزب حركة النهضة الإسلامي منظمة إرهابية، كما طالبوا المحاكم العسكرية بحله وسجن بعض قياداته".

وأضاف أن هذه الأطراف "تواصلت مع السعودية والإمارات من أجل الحصول على دعمهما ضد حزب حركة النهضة. وفي ظروف مماثلة، قد يؤدي غياب المحكمة الدستورية إلى انزلاق تونس نحو منعرج خطي".

وأكد الموقع أن "التنافس من أجل الموارد "عمق من الفجوة القائمة بين الإسلاميين وغير الإسلاميين في تونس، وأدى هذا الأمر إلى تنامي التوترات السياسية والاجتماعية، خاصة مع اقتراب موعد عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي من المنتظر تنظيمها في أواخر السنة الجارية. ومن شأن نتائج هذه الانتخابات أن تحدد ملامح المشهدين السياسي والاقتصادي خلال العقد المقبل".

ويرى التقرير أنه، بـ"سبب الانشقاق في صفوف العلمانيين، والتأييد المستمر الذي تتمتع به حركة النهضة من طرف أعداد هائلة من التونسيين، بالإضافة إلى النفوذ الذي يمارسه على غالبية المؤسسات الحكومية، فإن هذا الحزب يمتلك الحظوظ الأوفر للفوز بالانتخابات التشريعية".

وقال: "إذا تحقق هذا السيناريو، فإن تقييد سلطات الإسلاميين سيظل احتمالا واردا؛ لذلك ينبغي لحركة النهضة إنشاء ائتلاف حاكم، وفي الحالات القصوى، سيتخلى الحزب عن إدارة الوزارات الرئيسية للحفاظ على الاتفاق الضمني الذي يربطه بالمناهضين للتيار الإسلامي".

ويختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن "الدولة التونسية قد تعرف سيناريوهات مغايرة. فقد يؤدي تصاعد وتيرة التوترات السياسية قبيل الانتخابات إلى تعطيل سير العملية الانتخابية.

وفي هذه الحالة، من الممكن أن يلجأ الباجي قائد السبسي لإعلان حالة طوارئ في البلاد. لكن في ظل غياب الرقابة الدستورية، قد تعرف تونس حكما أوتوقراطيا جديدا.

ولتفادي هذا السيناريو، بات ضروريا تأسيس البرلمان لمحكمة دستورية، التي ستحسم في مدى حاجة البلاد إلى تمديد حالة الطوارئ".