أحدث الأخبار
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد

عالم يتهشَّم أخلاقياً

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في فلسطين يذهب دم الشهداء جفاء، واستخفافاً وإسفافاً والمئات تحصدهم آلة الحقد الإسرائيلي ولا صوت يرتفع لإسكات هدير الموت المجاني.

إسرائيل الكيان الوحيد في العالم، المعفي من الرسوم، والذي تمر آلياته العسكرية على جثث الأبرياء دون إشارات حمراء تنذر بالخطر.

إسرائيل خارج إطارات القوانين الدولية وحقوق الإنسان والديمقراطيات التي تلوثها السن الدول الداعية والمدعي، والمتداعية دوماً من أجل حريات الآخرين.

إسرائيل ما تشاء متى تشاء وكيف تشاء، ولا سائل ولا مسؤول عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعب اغتصبت أرضه ومنع عنه الماء والهواء، شعب فلسطين الذي تغض عنه الطرف دول الديمقراطيين، أما مشاريع الأمم المتحدة، فهي مصفوفة على أرفف النسيان، ولا أحد يذكر ماذا يجري في فلسطين وكيف يعاني شعبها المغلوب على أمره، لأن اللوبي الصهيوني استولى على سلطة القرار الدولي، وأصبحت الدول الكبرى رهينة بأيدي هذه العصبة الحاقدة من البشر - لا أحد يستطيع أن يقول لإسرائيل لا في تلك الدول، وإلا وصم بمعاداة السامية، ومن يعادي السامية وكأنه يمس الذات الإلهية - أمر مخز، يندى له الجبين عندما نشاهد تساقط الضحايا وفلسطين تودع أبناءها في الشهر الفضيل بالأكتاف المبلولة بالدماء، بدلاً من توديعهم، بباقات الفرح.

فلسطين تفطر على صراخ الثكالى والأرامل، دون العالم الذي يهنأ بهذه المناسبة الدينية، الفضيلة، فلسطين تحاول أن تسمع العالم صوتها، بإرسال الصواريخ المتواضعة والعالم أصم أبلم أعمى، العالم، لاهٍ بقضايا بعيدة عن حقوق المغلوبين والمغبونين، والمسقومين، والمكظومين، والمقهورين، الذين يقاسون مرارة الجوع والعطش والحرمان من أبسط حقوق الحياة الكريمة.

فلسطين تنزف والعالم يعزف عن البوح بالحقيقة، فلسطين ترتجف والعالم يغرف من ينابيع الكذب والنفاق، والجدل والدجل، والخلل، والزلل.

عالم يتهشَّم أخلاقياً، ويضيع في متاهات الشعارات الصفراء، وتغط عيونه في سبات عميق، ولم يفكر يوماً أن يلتفت إلى ما يجري على هذه الأرض السليبة، ولكن لو تعثرت ناقة في إسرائيل، فسوف يهب عالم الديمقراطية، مناصراً مسانداً مواجهاً أسباب التعثر الإسرائيلي، لماذا؟ لأن إسرائيل الطفل المدلل، وعيون أبنائها تغسل بالماء العذب والبرد، أما سواهم، فهم «الجويم» الذين يسوقهم أحقاد إسرائيل وغضبها سوقاً إلى جحيم الموت والمرض والفقر والجهل.

إذاً لن توقف إسرائيل بشطها، ولن تتوقف عن العربدة والتشريد والقتل، لن ترتدع ما دام العالم مكتوف الأيدي ويقف متفرجاً متهدجاً متكلكلاً متهادياً في سحيق الصمت الفاضح، والقبول بالأمر الواقع، خوفاً وهلعاً من عيون اللوبي الحمراء.