أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد

منظمة حقوقية: البريطاني المعتقل في الإمارات يعيش ظروف احتجاز "بالغة القسوة"

علي عيسى تم احتجازه في الشارقة بسبب ارتداءه قميص منتخب قطر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-02-2019

وصفت رادا ستيرلنغ، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "محتجز في دبي" وهي منظمة حقوقية في لندن، ظروف احتجاز المواطن البريطاني علي عيسى أحمد في مدينة الشارقة بأنها بالغة القسوة.

وقالت ستيرلنغ إن علي، المحتجز لارتدائه قميص فريق دولة قطر لكرة القدم في الإمارات، يعيش ظروف الاحتجاز بين آخرين في غرف موصدة بأبواب حديدية ثقيلة وبلا نوافذ، وفقاً لموقع شبكة "بي بي سي".

وأضافت ستيرلنغ بأن هذه الغرف تغصّ بالمحتجزين على نحو يتركهم غير قادرين على التحرك من فرط الزحام، بينما ينامون في وضع الجلوس.

وتقول ستيرلنغ: "نحن على علم دقيق بالظروف التي يعانيها علي. الوضع في مراكز اعتقال الإمارات بالغ الصعوبة، ولا سيما في الشارقة التي تعد الولاية الأقل تطورًا في البلاد وذات التوجّه الأكثر عدائية إزاء حقوق الإنسان"، على حد وصفها.

وتعتبر حالة زنازين الاحتجاز بمقر شرطة الشارقة بالغة الصعوبة؛ فهي عارية الجدران والأرضيات إلا من بُسُط خفيفة قماشية مفروشة على أرضية إسمنتية قاسية، بحسب المنظمة.

ويُعطى النزلاء بطاطين خشنة للنوم فوقها أو تحتها، ويلجأ معظم النزلاء إلى تغطية رؤوسهم بها ليحجبوا أنوار الإضاءة المشتعلة على مدار الساعة.

وعلى الرغم من أن النزلاء يدخلون ويخرجون من الزنازين، إلا أن الأعداد في كل زنزانة طوال الوقت لا تقل عن 30-50 نزيلا. وكل زنزانة تحتوي على حمّام ضيق به مرحاض يتعين على مستخدمه أن يجلس القرفصاء، ولا يوجد به شطّاف صحي.

وتتابع ستيرلنغ قائلة: "يقضي المحتجزون كل الوقت في الزنازين. وإذا ما أراد أحدهم أن يجري اتصالا هاتفيا، فعليه أن يلفت انتباه حارس الزنزانة بالصياح عبر أبواب فولاذية ضخمة تغلق الزنازين".

وتضيف: "ثمة هاتف يعمل بالنقود في المكتب الأمامي، ويضطر المحتجزون إلى شراء كروت هواتف إذا ما أتاحتها الشرطة. ويُتاح للنزيل استخدام الهاتف أو لا يتاح له حسب هوى الحارس السجان.

ولا تختلف إتاحة الوصول للهاتف عن إتاحة الحصول على رعاية طبية أو زيارة الأقارب والأصدقاء، فهي كلها أمور تتوقف على قرار حارس الزنزانة.

وتنوه ستيرلنغ عن أن "كافة المحتجزين يُزَّج بهم في مكان واحد، بغض النظر عن التُهم التي يواجهونها. ويوضع المجرم العنيف إلى جوار المتهم بتحرير شيك بدون رصيد".

و"بشكل عام، لا يتحدث أفراد الشرطة هناك اللغة الإنجليزية، وبالكاد يستطيع الواحد منهم أن يقرأ أو يكتب حتى بلغته الأم".

وتؤكد ستيرلنغ أن المضايقة المستمرة للنزلاء هي أمر اعتيادي، "ويعمد حُراس الزنازين إلى طَرْق القضبان بهراواتهم طوال الليل حتى لا يتمكن المحتجزون من النوم".

وتضيف: "يتعرض المحتجزون بانتظام للإساءات اللفظية في مقار الشرطة، ويوبَخون ويُهانون ويُذلون ويُقذفون بشتائم جنسية وعنصرية. ويؤكد المحتجزون في الشارقة أن الاعتداءت الجسدية من الشرطة هي أمر معتاد".

ويتحمل المحتجزون ضغوطا هائلة في ظل تلك الظروف وما يصاحبها من القلق إزاء ما يحمله المستقبل، وعادة ما تتطور النقاشات بين المحتجزين إلى صراعات جسدية.

تقول ستيرلنغ: "ذهب علي عيسى أحمد إلى الإمارات العربية المتحدة لقضاء عُطلة. وشاهد مباراة لكرة القدم في كأس آسيا. وهوجم لأنه ارتدى قميص فريق قطر، وهو الآن في السجن في ظروف بالغة القسوة لأنه تحدث عما واجهه من هجوم".

وتتابع ستيرلنغ: "من المقرر أن يمثل علي في المحكمة يوم الإثنين، ومن المرجح أن يُحرم من التواصل مع العالم الخارجي قبل يوم المحاكمة".

وأكدت ستيرلنغ: "أن الحكومة البريطانية في حاجة إلى الاعتراض بقوة على ما يحدث لـ علي، وإلى حث السلطات في الشارقة على إسقاط الاتهامات الملفقة ضده، والسماح له بالعودة إلى الوطن".

واحتجزت الأجهزة الأمنية المواطن البريطاني إثر تقارير أفادت بتعرضه للاعتداء بسبب ارتداء قميص المنتخب القطري لكرة القدم الفائز بلقب كأس آسيا 2019 التي أقيمت في الإمارات.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن علي -26 عاما- بريطاني من ولفرهامتون، لم يكن على دراية بالقانون الإماراتي الذي يجرم "إظهار التعاطف" مع قطر التي تواجه أزمة دبلوماسية ومقاطعة من دول خليجية من بينها الإمارات.

وقالت الخارجية البريطانية إنها تقدم المساعدة لمواطن بريطاني، وإنها تتواصل مع السلطات الإماراتية.

وقالت سفارة الدولة في لندن إنها غير قادرة على التعليق بشكل محدد على القضية، لكنها أوضحت أن "مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان تؤخذ على محمل الجد وسيتم التحقيق فيها بدقة".