التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، بسفير الدولة لدى اليمن، سالم الغفيلي، وسط كثير من الجدل حول الخلافات الكبيرة بين أبوظبي والحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً.
وخلال اللقاء الذي أكدته وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية ومقرها الرياض وعدن، وحساب الرئيس اليمني على فيسبوك، أشاد هادي بالتضحيات العسكرية التي تقدمها القوات الإماراتية في اليمن، وامتزاج الدماء في مواجهة جماعة الحوثي امتداد إيران المفترض.
وشدد الرئيس اليمني على عمق ومتانة العلاقات التي تربط اليمن بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمبنية على أواصر الاخوة ووحدة الهدف والدم والمصير المشترك، وهو تصريح يأتي لنفي وجود خلافات جذرية بين الإمارات والشرعية.
وتصاعدت الخلافات بين الحكومة اليمنية والإمارات عقب دعم “أبوظبي” جماعات إنفصالية جنوبي البلاد، وتشكيل ميليشيات مسلحة لا تعترف بشرعية هادي، كقوات النخبة والحزام الأمني في المحافظات الجنوبية، وقوات طارق صالح في الساحل الغربي، بحسب مراقبين يمنيين.
وتسيطر القوات التابعة للإمارات على المشهد العسكري كما تسيطر على موانئ اليمن، وحقول النفط وهو ما يثير الكثير من الغضب الشعبي على وجودها وأهدافه، كما أن مساعيها في محاولة السيطرة على جزيرة سقطرى أخرج الصراع إلى العلن مطلع العام الماضي 2018م.
ويرى مراقبون أن السعودية تسعى للتوسط بين الطرفين ومنع حدوث المواجهة، لكن الرياض عاجزة عن كبح جماح الإمارات بسبب حاجتها العسكرية لوجود الإمارات ضمن التحالف الذي غادرته كثير من الدول العربية آخرها المغرب.
ويتزامن هذا اللقاء مع موجة اعلامية كبيرة يقودها كتاب ونشطاء سعوديون على الانفصاليين المدعومين من الإمارات، يواجهها حملة ردود من قيادات الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
ومنذ أربعة أعوام يشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية والإمارات، ضد المسلحين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران.
وتسببت الحرب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وجعلت أكثر من ثلثي السكان بحاجة عاجلة للمساعدات الغذائية، فضلاً عن انتشار الأوبئة والأمراض وانهيار الاقتصاد في البلد الفقير أصلاً.