أحدث الأخبار
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المؤيدة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد

القدس تقول مجدداً:نعم يوجد أمل

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 25-02-2019

رضوان الأخرس:القدس تقول مجدداً:نعم يوجد أمل- مقالات العرب القطرية

استطاع الفلسطينيون في القدس تحقيق إنجاز، رغم ذروة الانشغال والإشغال الإقليمي والدولي في عديد الملفات بعيداً عن القضية الفلسطينية، وتصاعد موجات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
نجحوا في إعادة فتح باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك وإقامة صلاة الجمعة والصلوات الخمس داخل مصلاه لأول مرة منذ 16 عاماً، وكان النجاح في هذه المرة سريعاً لم يستغرق أكثر من أسبوع.
فقد بدأت هبة الرحمة مع بداية الأسبوع الماضي، بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق باب الرحمة بالسلاسل والأقفال الحديدية؛ مما دفع الشبان في القدس إلى التحرك سريعاً لمجابهة خطر انتزاع الاحتلال لتلك المنطقة.
ويعمل الاحتلال منذ سنوات بشكل ممنهج من أجل تنفيذ مخطط لتقسيم المسجد الأقصى المبارك مكانياً وزمانياً بين المسلمين واليهود الصهاينة.
فعبر تخصيصه أوقاتاً خاصة لدخول المستوطنين وأوقاتاً أخرى للمسلمين، يحاول إقرار التقسيم الزماني. ومن خلال محاولته انتزاع منطقة باب الرحمة، يريد إقرار التقسيم المكاني. فالهدف ليس مجرد انتزاع المنطقة فحسب، بل وتحويلها إلى كنيس يهودي.
ضاعف الاحتلال في الثلاث سنوات الأخيرة من خطواته التهويدية في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي مدينة القدس عموماً، وكان لإعلان ترمب القدس عاصمة لما تُسمّى «إسرائيل» دور أساسي في ذلك.
وقد كانت مقبرة باب الرحمة ولا تزال في عين التهديد والتهويد الإسرائيلي؛ فقد جرى استهدافها مراراً ونبش قبورها بهدف السيطرة عليها وإزالتها بوصفها معلماً إسلامياً يحوي قبوراً لاثنين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هما شداد بن أوس وعبادة بن الصامت، كما تحوي قبوراً لعدد من العلماء، والمجاهدين الذين فتحوا القدس مع صلاح الدين الأيوبي، وغيرهم.
تركز استهداف الاحتلال للجزء الشرقي من المسجد الأقصى المبارك ومحيطه في خطواته التهويدية، وقد دلّت الخرائط التي تداولتها أوساط حزب الليكود منذ العام 2013 على سعي الاحتلال لاقتلاع تلك المناطق من مساحة المسجد الأقصى.
فكانت جل الطقوس التلمودية والاقتحامات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون متركزة على تلك المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وقد ظن الاحتلال لوهلة أنه قطع شوطاً كبيراً في مخططه التهويدي، فكانت هبة باب الرحمة وأهل الهبة له بالمرصاد.
هدمت الجماهير التي فتحت باب الرحمة عموداً جديداً من أعمدة الهيكل المزعوم، وأعادت إحياء جزء عزيز من المسجد الأقصى كاد أن يُسلب خلسة في الغفلة، وبددت وهم موات الأمة، وقالت لنا مجدداً إن هذه الأمة تمرض لكنها لا تموت.
الصراعات اليوم في وطننا العربي والإسلامي جلها داخلية، سواء داخل ذات الأمة أو ذات الفرد، وصراع الفرد مع ذاته غالباً ما يدور حول أسئلة التغيير والتحرير والحرية، بعد الانتكاسات الأخيرة التي عايشتها الشعوب، فنتج عن ذلك نوع من الإحباط أو الفتور والتراجع وفقدان ثقة الشعوب بنفسها وقدراتها.
فجاءت القدس وجاء هذا الإنجاز ليقول إن الأمل قد يخفت لكن لا يختفي، والشمس تغيب ولا تندثر، هي أمة تميل كنخلة لكنها لا تنكسر.