زعم وزير قطري، أن من حاول قتل ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبدالعزيز (2003 حينما كان وليا للعهد)، لا يزال يعيش في أبوظبي، وهو اتهام ضمني للإمارات بالوقوف وراء المحاولة، بحسب مراقبين.
جاء ذلك في حوار أجراه النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري السابق عبدالله بن حمد العطية، مع صحيفة "لوسيل" القطرية، نشرته الإثنين (11|3).
ورفض العطية اتهام السعودية لبلاده بـ"التآمر" لاغتيال ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبدالعزيز (2003 حينما كان وليا للعهد)، مشيرًا إلى أن الدوحة أنقذت الملك عبد الله وأبلغتهم بما يحاك ضده من ليبيا والعقيد الراحل معمر القذافي.
وأشار إلى أن الذي خطط لاغتيال الملك عبد الله يعيش الآن في أبوظبي (لم يسمه)، مضيفًا: "هذا يعني أن الإمارات وراء خطة اغتيال الملك عبد الله، لا أجزم بذلك لكن هذا هو التفسير الوحيد".
كما دافع العطية عن خروج قطر من منظمة "الأوبك" للدول المصدرة للنفط، وقال إن "السعودية تدير الأمور من خارج الأوبك ولا تعطي للمنظمة أي احترام".
وقال إنه كانت هنا محاولات من دول الحصار لغزو بلاده واحتلال أكبر حقل للغاز في العالم.
ورأي العطية أن "أسباب الحصار والرغبة في احتلال قطر، لا علاقة لها بالإرهاب، والعالم وأجهزته من البنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي يعلمون تمام العلم أن قطر ليس لها أي علاقة بالإرهاب".
وأضاف العطية أن دول الحصار "حاولت تمرير هذه المؤامرة لإقناع العالم، وكانوا يريدون الضوء الأخضر من أمريكا"، لكن ذلك لم يحدث.
وتشهد منطقة الخليج أزمة عاصفة بدأت في 5 يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، إثر اتهام الدوحة بدعم الإرهاب على نطاق واسع، واتباع سياسة تهدد أمن المنطقة، وهو ما نفته الأخيرة.
وشدد الوزير القطري السابق على أن بلاده لا تخلط بين الاقتصاد والسياسة، ولم تمنع هذه الدول وشعوبها من دخول قطر وما زال مرحب بهم.
وأضاف "هناك أكثر من 350 ألف مصري يعملون بكل احترام وتقدير، في حقيقة الأمر عندما تنظر للمقاطعين هم الخاسرون وليس نحن".