تحدث الناشط الحقوقي حمد الشامسي عن عمق الخلاف بين نائب قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، وإمام مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي، الداعية من أصل أردني، وسيم يوسف.
وقال الشامسي، إن "الخلاف بين وسيم وضاحي هو خلاف حقيقي وليس تمثيلية كما يعتقد البعض، وبالتأكيد هو ليس الخلاف الفكري، وإنما صراع أمني بين محسوبين على أبوظبي (وسيم ورفاقه)، وآخرين محسوبين على دبي (ضاحي ورفاقه)".
وتابع في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، أن "هذا الخلاف تكرر أكثر من مرة، وأكثر المرات وضوحا عندما أطلق عبد الله بن زايد وسم #جمعية_الإصلاح_الجديدة؛ لكي يهاجم (السلفية) المحسوبين على دبي ويسكتهم".
ولفت إلى أن "المحرضين في الوسم أعلاه هم نفس الأشخاص الذين يقفون مع وسيم اليوم".
وقال الشامسي، إن "ضاحي هاجم وسيم عندما شكك في صحيح البخاري، وواضح أن أكثر المغردين مع موقف ضاحي، وإن اختلفوا مع شخصه، ولكن هل سيكون لضاحي هذا الرأي إذا دخل عبدالله بن زايد بتأييد موقف وسيم، كما فعل عندما شارك في وسم #جمعية_الإصلاح_الجديدة؟!! هذا ما ينتظره وسيم ويخشاه ضاحي".
وبحسب الشامسي، فإن "هذا الخلاف جعل المجتمع الإماراتي في حالة استقطاب واضحة بين معسكرين أمنيين (أبوظبي ودبي)، والخلاف هو أعمق مما نشاهد... (بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)".
وبدأت الأزمة بين خلفان ووسيم يوسف عندما غرد الأخير عبر "تويتر"، قائلا إن بعض الأحداث في "صحيح البخاري" لا تتوافق مع القرآن الكريم.
ونشر "وسيم يوسف" مقطع فيديو لعالم الحديث "ناصر الدين الألباني"، يدعو إلى التشكيك في كل ما هو دون القرآن، حيث قال "الألباني" في الفيديو الذي نشره "يوسف"، إن ما دون كتاب الله، هو من "كتابة البشر".
واعتبر "خلفان" أن "وسيم" يضر بأمن الإمارات، علاوة على تشكيكه في ما يؤمن به أهل هذا البلد، على حد قوله، مشيرا إلى أنه لا يحرض على "يوسف"، كما يقول الأخير، متهما إياه بضعف الفهم في الشريعة، والقانون أيضا.