أحدث الأخبار
  • 08:16 . الأربعاء.. اجتماع طارئ لوزراء خارجية "التعاون الإسلامي" لبحث اغتيال هنية... المزيد
  • 07:46 . أرباح أدنوك للحفر تتجاوز ملياري درهم في النصف الأول من 2024... المزيد
  • 06:53 . صحيفة: أبوظبي طرحت اسماً فلسطينياً جديداً لمرحلة "ما بعد حرب غزة"... المزيد
  • 06:11 . ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 39 ألفا و623 شهيدا... المزيد
  • 05:50 . رئيسة وزراء بنغلادش تفرّ على وقع الاحتجاجات والجيش يعتزم تشكيل حكومة انتقالية... المزيد
  • 12:37 . شرطة أبوظبي تحذر من طرق وأساليب الاحتيال المتجددة... المزيد
  • 12:26 . الأردن تطالب بوقف التصعيد في المنطقة خلال زيارة الصفدي لإيران... المزيد
  • 11:58 . الذهب يرتفع نتيجة المخاوف الاقتصادية وتوقعات التيسير النقدي... المزيد
  • 11:41 . إجمالي التحويلات المالية بالإمارات في خمسة أشهر تبلغ 7. 9 تريليونات درهم... المزيد
  • 11:16 . منذ بداية الحرب.. الإمارات علن تقديم مساعدات لغزة بقيمة 2.5 مليار درهم... المزيد
  • 11:53 . توقعات بسقوط فرصة أمطار على الإمارات ضمن حالة جوية تستمر 4 أيام... المزيد
  • 08:43 . وسط مخاوف من نشوب حرب مع إيران.. بورصة "تل أبيب" تتراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر... المزيد
  • 07:54 . الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية شمال اليمن واستهداف سفينة في خليج عدن... المزيد
  • 07:00 . 25 شهيدا في قصف إسرائيلي على مدرستين غربي غزة... المزيد
  • 06:57 . تحسبا من اشتعال المنطقة.. السعودية تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان "بشكل فوري"... المزيد
  • 12:22 . صحيفة: المركزي الأميركي أمام معضلة اقتصادية أوسع... المزيد

فايننشال تايمز: أبوظبي تخشى الثورات.. ودبي تتسامح مع الجميع إلا هؤلاء

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-03-2019

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية مقال رأي للكاتبة رولا خلف، تحت عنوان "رسالة دبي لشعبها: كن متسامحا وإلا"، وهو عبارة عن مشاهدات وانطباعات أثناء زيارة لدبي عن عام التسامح.

وتقول خلف في مقالها، "إمارة دبي لديها قدرة غير محدودة على إعادة خلق نفسها، وبعد أن نفدت لديها الماركات العجيبة وجدت ماركة جديدة معلقة (فكر في برج خليفة أو الجزر الصناعية، إلا أن الإمارة وجدت أفكارا جذابة، ولو قدت سيارتك في شوارع المدينة المشجرة فسترى اليافطات التي تحتفل بـ(عام التسامح)، وربما شاهدت (جسر التسامح)، وعندما تتحدث مع السكان فإنك ستستمع أن مدرسة الأطفال طلبت منهم القيام بمشاريع تسامح، فيما شجع الفنانون على إنتاج أعمال عنها".

وتضيف الكاتبة أن "الاحتفاء بالتسامح منتشر في الإمارات كلها، التي أعلنت عن عام 2019 عاما للتسامح، وتشرف على فعاليات العام وزارة وطنية اسمها التسامح، بالإضافة إلى برنامج تسامح ومجلس للتسامح، وفي هذا الأسبوع شجع مسؤول بارز الجميع على تسجيل لقطات فيديو وتغريدات تردد قسم التسامح".

وتعلق خلف قائلة إنه "لم يمض من عام 2019 إلا ثلاثة أشهر، لكن الإمارات أعلنت عن انتصار التسامح، ففي فبراير قام البابا فرانسيس بزيارة تاريخية إلى الدولة".

وتجد الكاتبة أنه "ومع ذلك، فكلما سمعت عن التسامح في أثناء زيارتي الأخيرة لدبي شعرت بالدهشة، وليس هذا انطباعا؛ لأن الإمارات التي تدار فيها السياسات والسياسة الخارجية من أبو ظبي المحافظة، أصبحت غير متسامحة، أو أن اللا تسامح قد أضعف من دور دبي، بصفتها أهم مدينة متسامحة في الخليج".

وتشير خلف إلى أن "دبي تعرف بالترف والسحر، لكن السكان قد يجدون أنفسهم وسط نظام قانوني قديم وعقلية دولة بوليسية، ففي العام الماضي انتشرت أخبار قصة المحاولة الفاشلة لهروب ابنة حاكم دبي حول العالم أكثر من أي خبر أو صفقة مالية عقدت في المدينة".

وتفيد الكاتبة بأنه "في أبوظبي تعيش الحكومة حالة من الرهاب/ الخوف منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011، وأول تهديد ينظر إليه هو الإسلام السياسي، الذي ساهمت أبوظبي في هزيمته في مصر، عندما ساعدت على ثورة أطاحت بالإخوان المسلمين من السلطة، وعملت منذ ذلك الوقت لقمع أي شخص يقع في الإمارات تحت تأثير الإسلاميين".

وتبين خلف أنه "علاوة على هذا فإن هناك التأثير الوجودي الذي تمثله إيران وطموحاتها في المنطقة، وقربت هذه المخاوف الإمارات من السعودية التي يحكمها ولي العهد الجريء محمد بن سلمان، ومع الرياض قامت أبو ظبي بشن حملة عسكرية في اليمن ضد الجماعة الحوثية التي تدعمها إيران، وتسببت بالموت والمجاعة، وقادتا معا حملة حصار ضد قطر، التي تتهم بالترويج للإسلامية في المنطقة".

وتقول الكاتبة إن "النقاد الإماراتيين لهذه الصقورية، وهم قلة، تحولوا إما لمطبلين أو تم قمعهم، إن العلاقة وثيقة بين الإمارات والسعودية لدرجة أن عددا ممن احتجزوا في فندق ريتز كارلتون عام 2017 تم اختطافهم من قبل أمن الدولة في الإمارات، وقيل إن بعض الأثرياء السعوديين يخافون الآن من إيداع أموالهم في المصارف المحلية نتيجة لهذا".

وترى خلف أن "السياسات تجاه قطر وإيران أصابت عدواها المناخ التجاري في دبي، فمنذ يونيو 2017 منع القطريون من التعامل مع الإمارات العربية المتحدة، ويحظر على المؤسسات المالية في دبي التعامل المالي مع قطر، وفي الوقت ذاته يشعر المجتمع التجاري الإيراني الذي ازدهر في دبي بأنه بات مقيدا".

وتعلق الكاتبة قائلة إنه "في الوقت الذي يفكر فيه الشخص أن التسامح هو مفهوم يجب تطبيقه على كل شيء من الدين لأسلوب المعيشة، ومن السياسة إلى الاقتصاد، فإن الإماراتيين يفضلون مفهوما انتقائيا له". 

وتورد خلف نقلا عن شخص على معرفة بمبادرة العام الحالي، قوله إن التسامح الديني هو الهدف في بلد غالبته من الأجانب، والهدف هو إشعار الأجانب بالراحة دون تبني حرية التعبير والمساواة بين الجنسين، أو حقوق المثليين (أل جي بي تي).

وتقول الكاتبة: "في يوم ما ربما قبل شخص صديقته في الشارع دون أن يخاف من العقاب، وربما سمح ببيع الكحول بشكل واسع، أما الهدف الثاني من عام التسامح فهو تحذير المواطنين من مخاطر الأفكار الإسلامية".

وتختم خلف مقالها بالقول إن "بعضا من التسامح هو بالطبع أفضل من لا شيء، وتظل الإمارات نادرة في الشرق الأوسط، فهي مستقرة وبحكومة فاعلة، وكان من المفترض أن تعطيها مظاهر القوة هذه الثقة لتتبنى التسامح الحقيقي لا التحايل من خلال ماركة".