قالت السلطات في الشارقة اليوم الأربعاء (6|8) إنها أحالت واقعة الاعتداء بالضرب على أحد ممرضي مستشفى القاسمي بالإمارة، والمتهم فيها 4 مواطنين، للمحكمة، وذلك بعد عدم التوصل لصلح أو اتفاق بين طرفي الواقعة وإصرار وزارة الصحة على أن يأخذ القانون مجراه في الواقعة.
وذكرت مصادر مطلعة أن المحكمة سوف تنظر الأسبوع المقبل في الواقعة وتستمع للممرض المعتدى عليه والمتهمين بالتعدي، بالإضافة إلى مقاطع مسجلة من قبل كاميرات المراقبة تبين فيه واقعة الاعتداء.
وكانت وزارة الصحة في الشارقة، متمثلة في إدارة المستشفى، قد أكدت أنها ستواصل شكوها ضد الأشخاص، الذين اعتدوا بالضرب المبرح على أحد الممرضين لديها، في واقعة حدثت في الأسبوع الأول من شهر يونيو الماضي.
وأفادت أن مقاطع الفيديو المصورة والتي تم تسليمها للشرطة، تبين قيام عدد من الأشخاص بالتعدي بصورة عنيفة على الشخص من خلال صفعات متتالية بالأيدي طالت أماكن عديدة في جسد الممرض.
وأكدت إصرارها على أن يأخذ القانون مجراه في الأمر وأنها رافضة وبشدة، أي اعتداء من قبل المراجعين على موظف يؤدي مهام عمله.
أحد المتهمين بالضرب في التعدي على ممرض صرح في اتصال مع صحيفة محلية، قائلاً: "إنه ونحو 40 شخصاً من أسرته كانوا في المستشفى بعد وفاة والده، الذي كان مريضاً بالمستشفى منذ نحو خمسة أشهر إثر نزيف في المخ وفي حالة غيبوبة، وأجريت له عدد من العمليات، مشيرا إلى انه بعد نبأ الوفاة سقطت امرأة من الأهل مغشياً عليها وكان الممرض يتابع بفضول الموقف وهو يضحك".
وأفاد بأنه لم يتمالك شعوره وضربه على وجهه عدة ضربات، مضيفا أن شخصين أخرين لا يعرفهما قاما بالتعدي أيضاً على الممرض بعد أن عرفا بتصرفاته.