قتل 17 مدنياً وجرح آخرون، اليوم الخميس، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري ومجموعات تابعة لإيران، على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، في انتهاك جديد لاتفاق سوتشي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 17 مدنياً قتلوا في قصف شنته قوات النظام على مناطق تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وذكر المرصد، ومقره بريطانيا، أن قوات النظام استهدفت عدة مواقع بالمدفعية وأن نحو نصف القتلى دون الثامنة عشرة.
فيما أفادت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) لمراسل وكالة "الأناضول"، أن 10 مدنيين قتلوا كحصيلة أولية، في قصف على سوق شعبية بمدنية كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وأصيب 25 آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن القصف استهدف كذلك مدينتي معرة النعمان وسراقب وقرية خان السبل بريف إدلب، ومدينة كفر زيتا بريف حماه، وأسفر عن مقتل مدني في مدينة معرة النعمان.
وأوضحت المصادر أن طواقم الدفاع المدني تواصل عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة "خفض تصعيد" بموجب اتفاق أبرم، في سبتمبر 2017، بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
ومنذ بداية العام الجاري تزايدت هجمات قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة "خفض التصعيد"، منتهكة اتفاق "سوتشي".
وتسبب قصف النظام السوري والمليشيات الموالية لإيران، إلى جانب القصف الجوي الروسي على منطقة "خفض التصعيد"، في مقتل 135 مدنياً خلال شهر مارس الماضي، حيث قتلت قوات النظام ومجموعات إيران 59، فيما قتلت روسيا 76 مدنياً.
واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر 2018؛ بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر 2018.