أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد

الكاتب ليس قطاً كسولاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-04-2019

الكاتب ليس قطاً كسولاً! - البيان

يحتاج الكاتب دائماً إلى أن يبقى ممتلئاً بالمعلومات وبالشغف والتجدّد، لكي يستمر متدفقاً ومتصلاً ومتواصلاً مع نبض الحياة، ومع الواقع الذي يكتب منه والناس الذين يكتب لهم، إنه يشبه الماء في علاقته مع الكل ومع المفردات حوله: إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يطبِ.الكاتب المتصل الذي لا يَمِلُ ولا يُمَل هو ذلك الكاتب شديد الانسياق وراء المعرفة والفضول والمختلف، المولع بالقراءة، وبالسفر والتجوال والمسكون بالأسئلة، فالكاتب الخالي من الأسئلة خالٍ في حقيقته من كل شيء: من الإيمان بما يقول، من الاستعداد للذهاب حتى آخر الشوط مع قناعاته، فإذا تحدث أو كتب فإنه لا يقول شيئاً!!

إن أي كاتب حقيقي يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد كي يتحقق شرطه ككاتب كما يتحقق شرطه كإنسان، لذلك فهو بحاجة دائمة إلى «كتب التاريخ والفلسفة والشعر، إلى قراءة الروايات، ومشاهدة الأفلام، إلى السفر والعلاقات المتدفقة، إلى زيارة متاحف الفنون، الذهاب إلى الأوبرا، وأحياناً للالتحاق بأحد فصول اليوغا أو تعلم لغة جديدة والاستماع للموسيقى..». وحين ستعبر كل هذه الروافد مسارب ذهنه سيكون مستعداً للكتابة وسيكتب كأفضل ما يريد، المهم أن لا يتعجل وأن ينتظر قليلاً حتى يصفو ذهنه ويصل إلى حالة الامتلاء! المهم أن لا يكتب لأن عليه أن يكتب، فهذه ليست كتابة حقيقية، هذا إكراه النفس على الكتابة، وهي كتابة محكومة بالفشل حتماً!!

مشكلة كثير من الكتاب (وكلنا نمر بهذا الحال مكرهين)، أنهم يكتبون بشكل روتيني كما يذهبون للعمل يومياً ويحيون زملاءهم ببرود، كما ينهضون في السادسة بتثاقل وينامون في العاشرة مكرهين، بينما الكتابة الحقيقية ضد الروتين وضد القوالب والتنميطات الاجتماعية.

الكتابة فعل حياة أو هي فعل يوازي الحلم بحياة مختلفة، أنت لا تشربها كفنجان قهوة بارد، ولا تناديها فتأتيك بنعومة كقط المنزل الكسول. الكتابة تأكلك.. تتغذى عليك وعلى عقلك وأعصابك لتكون مبهرة كما يجب.