أحدث الأخبار
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد
  • 12:58 . تعليقا على فيديو عبدالله بن زايد.. مغردون: يدعم اليمين المتطرف ويستهدف مظاهرات الغرب الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 12:58 . شرطة الاحتلال تقتل مواطناً تركياً بزعم تنفيذه هجوما بسكين في القدس... المزيد
  • 12:58 . مجلس الأمن الدولي يؤجل مناقشة شكوى السودان ضد أبوظبي بطلب من بريطانيا... المزيد
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد

ولا طريق آخر أمام الكاتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-04-2019

ولا طريق آخر أمام الكاتب - البيان

عادة ما يتطلع الكاتب الحقيقي للانعتاق من كل القيود التي قد تشكل له عقبات حقيقية أمام رأيه، وخاصة في مجتمعاتنا العربية المحكومة بذهنية المجاملات، حيث مطلوب منك في هذه المجتمعات سواء كنت فرداً في أسرة أو في مجموعة أصدقاء أو حتى فرداً في مؤسسة، أن تلتزم جانب التهذيب دوماً، فلا تجاهر بعبارة واحدة تبدي فيها رأياً مغايراً عما تردده المجموعة، حتى وإن كان ما ستقوله صحيحاً وما تردده المجموعة خطأ صريحاً.

هناك دائماً من سيتكفل بأن يدسَّ في ذهنك بطريقة ناعمة وبإشارات مباشرة وغير مباشرة، فكرة في غاية الخطورة، خلاصتها أن عليك وأنت تقف أمام المرآة صباحاً تضع زينتك وترش عطرك وتهم بالخروج، أن ترتدي قناعك السميك وتخرج، احتفظ برأيك لنفسك، وإن أردت أن تجاهر به فافعل ذلك في غرفة مغلقة، لا تواجه الآخرين به، فذلك دليل انعدام الأدب، خاصة إذا كان رأياً صريحاً، لكن لا بأس بأن تهمس به خلف ظهورهم.

هل عليك أن تغض البصر عن الأخطاء وأن تضع العلاقات الخاصة في مقدمة الاعتبارات، لأن العلاقات مكسب كبير عليك أن تفعل كل شيء لتحافظ عليه؟!

إنها قناعة كارثية تجعل الكاتب في عوالم الشرق يفكر كثيراً وكثيراً، ويتردد أكثر وأكثر قبل أن يكتب رأياً حراً يطال أداء مؤسسة أو سلوكيات شخصية عامة، حتى لو كانت هذه الشخصية مغنياً مشهوراً أو كاتباً مثله، ناهيك عن أن يكون سياسياً مثلاً، ففي هذه الحالة لا يقترب الكاتب من تلك الطرقات التي قد يتقاطع فيها مع مسؤول مهم أو شخصية ذات وزن.

بعيداً عن الرأي الحر، كيف لكاتب أن يقوم بدوره؟ أليس دوره ووظيفته أن ينتقد الأخطاء؟ أليس من حق الدولة عليه والمجتمع والناس أن يقود قاطرة التغيير باعتباره أحد موجهي الرأي العام؟ كيف سيفعل ذلك إذا كان يخاف أن ينتقد رواية سيئة أو مقالاً ركيكاً أو أداء متدنياً لموظف حكومي؟

يقع الكاتب الحقيقي في مأزق وجودي حقيقي أحياناً، فلا يعرف كيف يفاضل بين فضاءات الحياة والعلاقات التي يعيشها ومصالحه الخاصة، وبين وعيه وضميره ودوره، فإذا به يشعر بالنقمة أحياناً على وعيه، لكنه من الحتمي أن يفخر بهذا الوعي ويستجيب لاشتراطاته، فهو الطريق ولا طريق غيره!