التقى الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" ونائب زعيم الحركة، الخميس (25|4) بالدوحة، الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة تداميجي ياماموتو، بحسب ما أعلنت الحركة.
وطالب الملا برادر بعثة الأمم المتحدة بأداء دورها في المصالحة بحيادية تامة، في حين تعهدت البعثة بذلك، وبأن تحافظ على علاقاتها مع المكتب السياسي للحركة، بحسب قناة "الجزيرة".
من جانبه أوضح المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في بيان، أنّ الاجتماع عُقد في الدوحة الخميس، وحضره عدد من أعضاء المكتب السياسي وبعض مفاوضي الحركة.
وأضاف البيان أن الاجتماع ركز على سير عملية الحوار وقضية قتل المدنيين، فضلاً عن التباحث بشأن الإغاثات الإنسانية في المناطق التي تحت سيطرة طالبان.
كما ذكر البيان أيضاً أن المسؤول الأممي أشار خلال اللقاء إلى قضية انخفاض قتل المدنيين خلال عمليات طالبان، ووعد بالعمل من أجل التقدم في كل الأمور محط الاهتمام المشترك، وأن يبقى على تواصل مع المكتب السياسي لطالبان.
من جهتها، لفتت البعثة الأممية إلى أنها شاركت في اجتماعات متعددة مع كل أطراف الصراع في إطار مساع لإنهاء الحرب، مضيفة أنها عقدت اجتماعات منتظمة مع طالبان في الدوحة.
وعُقد اجتماع الدوحة في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولون من روسيا والصين للقاء المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في موسكو لبحث سبل إقناع طالبان ببدء محادثات مع حكومة كابل.
هذا وتؤكد "طالبان" رفضها إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية، التي تعتبرها مجرد "دمية" تحركها الولايات المتحدة.
ورغم تقدم جولات مفاوضات الدوحة بين الولايات المتحدة وممثلي طالبان في الشهور القليلة الماضية، ما تزال أفغانستان بعيدة عن تحقيق السلام بعد مرور أكثر من 17 عاماً على إزاحة طالبان من السلطة في عام 2001 على يد قوات تقودها الولايات المتحدة.