قال نشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان إن السلطات السعودية أفرجت مؤقتا عن أربع نساء أخريات على الأقل يحاكمن بتهم تتعلق بنشاطهن في مجال حقوق الإنسان والاتصال بصحفيين ودبلوماسيين أجانب.
وقال النشطاء ومنظمة القسط الحقوقية السعودية ومقرها لندن إنه تم الإفراج عن هتون الفاسي وأمل الحربي وميساء المانع وعبير نمنكاني.
ولا يضم القرار بحسب المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها، الإفراج عن الناشطة الشابة لجين الهذلول، والتي أكدت أسرتها في وقت سابق أنها تعرضت للتعذيب والتهديد بالاغتصاب.
وكانت السلطات قد أفرجت قبل نحو شهر عن ثلاث ناشطات أخريات بشرط مثولهن أمام المحكمة.
وجرت أغلب الاعتقالات، وعددها نحو 12، في العام الماضي خلال الأسابيع التي سبقت وأعقبت رفع حظر قيادة المرأة للسيارة في المملكة، ووسط جهود لتخفيف القيود الاجتماعية وتعزيز الاقتصاد.
وتكهن نشطاء ودبلوماسيون بأن الاعتقالات ربما كان المقصود منها توجيه رسالة للنشطاء لعدم الدفع بمطالب لا تتسق مع جدول أعمال الحكومة، لكن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نفى ذلك واتهم الناشطات بالعمل لحساب المخابرات القطرية والإيرانية.
وقال النائب العام السعودي في مايو الماضي إنه تم إلقاء القبض على بعض النساء وعدد من الرجال للاشتباه في إضرارهن بمصالح البلاد وتقديم الدعم لعناصر معادية في الخارج.
وبدأت المحاكمة في مارس، ولم تعقد أي جلسات منذ نحو شهر، بينما استهدفت موجة اعتقالات جديدة مؤيدين للنساء بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والسعودية.