حذرت الأكاديمية الملكية للطب في بلجيكا الأسبوع الماضي من اتباع الأطفال والمراهقين والحوامل والأمهات المرضعات لنظام غذائي نباتي، بعد أن تم طلب رأيهم من قبل ممثل عن منظمة وطنية لحقوق الإنسان.
ووفقًا لما جاء في بيان الأكاديمية، فإن ما يقرب من 3% من الأطفال البلجيكيين يتبعون هذا النوع من النظام الذي يستثني اللحوم والبيض ومنتجات الألبان وجميع المكونات الأخرى المشتقة من الحيوانات، وقالت الأكاديمية إن خطة الأكل هذه "مقيدة"، وتخلق أوجه قصور غذائية "لا يمكن تجنبها، وإذا لم تتم مراقبتها بشكل صحيح، فقد تؤدي إلى قصور وتوقف في النمو".
وحذر طبيب الأطفال المعيّن لقيادة البحث في هذه المشكلة، من اتباع هذا النظام الغذائي للأطفال والنساء الحوامل بسبب احتمال حدوث أضرار "لا رجعة فيها"، وقد تنجم مشاكل صحية عن افتقار النظام للبروتينات والأحماض الدهنية اللازمة للدماغ النامي، بالإضافة لنقص الفيتامينات، بما في ذلك المكونات الأساسية مثل فيتامين (د) و(بي 12)، والكالسيوم أو حتى العناصر النزرة والمواد الغذائية الضرورية للتطور السليم.
وقالت رئيسة المنظمة الأوروبية لأخصائيي التغذية، التي شاركت في البحث، إنه من المهم أن تشرح للوالدين "فقدان الوزن والتأخير في التطور الحركي النفسي، ونقص التغذية، وفقر الدم"، وإذا لم يتبع الآباء التوصية الجديدة، فيجب على الأطفال الذين يستمرون في اتباع نظام غذائي نباتي أن يحصلوا على المكملات الغذائية والمتابعة الطبية واختبارات الدم المنتظمة.
ولكن لا يتفق الجميع مع بيان الأكاديمية، حيث ذكرت رابطة النظام الغذائي البريطانية، أنه "يمكن إعداد وجبات حمية نباتية جيدة التخطيط لدعم الحياة الصحية في كل عمر ومرحلة حياة".
وكذلك تتفق معها أكاديمية التغذية الأمريكية التي ترى أيضاً أن هذا النظام مناسب لجميع مراحل الحياة، بما في ذلك الحمل والرضاعة والطفولة والمراهقة وكبار السن والرياضيين، مشيرة إلى أنه يقلل من مخاطر بعض المشاكل الصحية مثل السكري وأمراض القلب والسمنة والسرطان.