خلصت دراسة أمريكية إلى ارتفاع نسبة الانتحار بين جنود المارينز بعد عودتهم من الخدمة إلى بلادهم خلال السنوات الماضية، رغم أن أعدادهم ليست كبيرة.
وكشفت الدراسة، التي أشرف عليها البروفيسور ديفيد بينيدك ونشرتها المجلة الطبية الأمريكية، أمس الجمعة، احتفاظ الجنود العائدين، بأسلحة فردية واحتمال لجوئهم إلى الانتحار.
وسلطت الدراسة الضوء على تساؤلات تتكرر، ينبغي للأطباء الأمريكيين النفسيين أخذها في الحسبان عند معالجة الجنود الذين يعانون اضطرابات نفسية بعد عودتهم من المناطق الملتهبة التي تشهد نزاعات مسلحة.
ورصدت الظروف المحيطة بانتحار 135 جندياً كانوا في الخدمة بين عامي 2011 و2013، وأظهرت أن احتمالات الانتحار تزداد عندما يحمل الجنود أسلحتهم في الأماكن العامة، خاصة إذا كانوا بلا عمل.
وأشارت إلى أن 61 من الجنود انتحروا بأسلحتهم الفردية، في حين لجأ آخرون إلى طرق أخرى لإنهاء حياتهم.
ولفتت الدراسة إلى أن معدلات الانتحار بين الجنود الأمريكيين بدأت بالشيوع والازدياد خلال حربي العراق وأفغانستان، ووصلت إلى أعلى معدلاتها عام 2012، ليفوق عددهم المقتولين في المعارك، وذلك لرفضهم الخضوع للعلاج النفسي؛ خشية ألا تتغير نظرة المجتمع إليهم.
وأكد مُعدُّو الدراسة أن هدفهم منع حدوث مآسٍ مستقبلاً بين الجنود العاملين في صفوف الجيش، وأول هذه الإجراءات إجبارهم على الخضوع لعلاج نفسي بعد انتهاء خدمتهم.
ونصح مُعدُّو الدراسة الجنود بالاحتفاظ ببنادقهم ومسدساتهم فارغة، وإبقائها بعيدة عن متناول أيديهم في خزائن مغلقة.