قال الباحثون إن أطفال الآباء المطلقين هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مقارنة بالأطفال الذين يبقى والداهم معا، ووجدت الدراسة أن زيادة الوزن تظهر بشكل خاص في الأطفال الذين يطلق أبواهم قبل بلوغهم سن السادسة.
فقد قام باحثون من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بتحليل بيانات أكثر من 7 آلاف طفل، وأشاروا في بحثهم الذي نشر في مجلة "الديموغرافيا" إلى مجموعة من الأسباب التي تجعل الأطفال يزيدون في الوزن بعد الطلاق، وهي تشمل:
مال أقل للفواكه والخضروات الطازجة في البيوت المنفصلة.
يجب على الآباء العمل لساعات أكثر، مما يترك وقتا أقل لإعداد الطعام المغذي.
مال أقل للأنشطة خارج المدرسة مثل الرياضة.
طاقة أقل لدى الآباء والأمهات لترسيخ عادات الأكل الصحية في أطفالهم.
فرط الأكل بسبب المشاكل العاطفية عند الآباء والأمهات وتناول الأطفال للكثير من الطعام السكري والدسم.
وأظهرت النتائج أن أطفال الوالدين المنفصلين اكتسبوا وزنا أكبر خلال الـ24 شهرا التالية لانفصال والديهم، مقارنة بالأطفال الذين بقي آباؤهم معا خلال نفس الفترة، كما وجدت أن أطفال الآباء المنفصلين كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة خلال 36 شهرا من الانفصال.
ويقول البحث إن النتائج تؤكد فكرة أن انفصال الوالدين هو "عملية تنطوي على عواقب طويلة الأمد"، قائلين إن حدود الدراسة كانت سن 11 عاما للأطفال، ولهذا فهي لا تعكس الصورة الكاملة، لأن حجم العلاقة يصبح أقوى كلما زاد الوقت الذي يحدث فيه الانفصال.
ويقول الفريق أيضا إن الجهود المبذولة لمنع الأطفال المعرضين لخطر زيادة الوزن يجب أن تبدأ بعد فترة وجيزة من الانفصال، لأن التدخل المبكر يمكن أن يساعد في منع -أو على الأقل تخفيف- العملية التي تؤدي إلى إصابة بعض الأطفال بالسمنة غير الصحية.