وقعت العراق والكويت، اتفاقا لـ"السيطرة على الحدود البرية بين البلدين"، وذلك بعد أيام من زيارة أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" لبغداد.
ووفق بيان لقيادة الحدود العراقية، نشرته وسائل إعلام محلية، فقد تم توقيع الاتفاق بناء على اجتماع عقد في مقر قيادة حدود المنطقة الرابعة بين القيادة العراقية والإدارة العامة لأمن الحدود البرية لدولة لكويت.
ويتضمن الاتفاق التعاون في مجالي السيطرة على الحدود وتبادل المعلومات. وترأس الجانب العراقي اللواء الركن سلام جواد كاظم، ومن الكويت مدير عام الإدارة العامة لأمن الحدود البرية؛ اللواء "فيصل حمد العيسي".
وتناول الاجتماع "كافة المتعلقات في حفظ الحدود بين الجانبين، كما جرى التوقيع على محضر اتفاق بين البلدين لتحقيق نجاحات جيدة في السيطرة على الحدود، وتبادل المعلومات بين البلدين، ومعالجة العقبات والمشاكل التي تعترض هذا السبيل، خدمة للبلدين واستعدادهما لحفظ الشريط الحدودي"، بحسب البيان ذاته.
ووصل أمير دولة الكويت،إلى العراق يوم 19 يونيو ، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة هي الثانية لـ"الصباح" خلال توليه الحكم، بعد زيارة سابقة في 2012؛ لترؤس وفد بلاده في اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك.
وبحث أمير الكويت مع الرئيس العراقي، والوزراء، والبرلمان، ملفات عدة منها العالقة بين البلدين، وتأمين الخطوط الملاحية من أي حرب وشيكة قد تندلع بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران.
واستأنفت الكويت علاقاتها مع بغداد عام 2003، عقب إسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين"، على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة، وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تحسنا ملحوظا خلال السنوات الماضية بعد قطيعة طويلة في أعقاب الغزو العراقي للكويت عام 1990.