قالت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء إن على القادة الذين سيحضرون قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان نهاية الأسبوع الحالي الضغط على السعودية لتحمل ”المسؤولية كاملة“ عما وصفته بأنه قتل برعاية الدولة للصحفي جمال خاشقجي.
وسأل صحفيون كالامار عما ينبغي أن تثيره الوفود التي ستحضر القمة خلال اجتماعات ثنائية مع الوفد السعودي بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وردت قائلة ”أنا مصممة على أن قتل السيد خاشقجي هو قتل برعاية الدولة. هذه ليست جريمة قتل من تنفيذ مسؤولين مارقين مثلما تتظاهر الحكومة“.
وأضافت ”لذا من المهم أن تصر الدول التي ستحضر قمة العشرين على أن تتحمل دولة السعودية المسؤولية كاملة عن القتل“.
وفي وقت سابق، انتقد سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل، الأربعاء، تقرير المقررة الأممية أغنيس كالامار، الذي حمّل الرياض مسؤولية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
ووصف الواصل في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في جنيف، التقرير بأنه "منحاز، ويقوم على أحكام مسبقة دون وجود دليل".
وقال إن كالامار "ارتكبت تجاوزات، وذلك عبر تصعيد القضية إعلاميا وسياسيا".
واعتبر أن ذلك يدل على أن كالامار "لا تلتزم بمعايير الكفاءة والنزاهة والأهلية، وتخرق قرار مجلس حقوق الإنسان المتعلق بالتقييم المهني والمحايد للوقائع"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف أن المقررة الأممية "شككت بنزاهة التحقيقات منذ الأيام الأولى التي تبعت الحادثة، وبجهود السعودية بالتحقيق مع المتهمين"، لافتا إلى أن ذلك "يشكل عدم مراعاة لأحكام وقواعد القانون الدولي، وعدم احترام للقضاء الوطني وسلطته".
وشدد السفير السعودي على أن بلاده "ترفض هذا التقرير، لما جاء فيه من تحامل على السعودية وتحيز ضدها، ولمحاولة إخراج القضية عن إطار السلطة القضائية في المملكة".
والأربعاء الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرا أعدته كالامار، من 101 صفحة، حمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدا.
كما أعلنت وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار، بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
في المقابل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن بلاده ترفض أي محاولات للمساس بقيادتها في قضية مقتل خاشقجي، أو تداول القضية خارج القضاء السعودي.