أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

قطار الليل إلى.. الذات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-06-2019

قطار الليل إلى.. الذات! - البيان

نحن لا نظهر في حياة أحدهم سدى، ولا بشكل يظهر وكأننا أتينا من المجهول، نحن لا نظهر من الأساس، نحن موجودون دائماً في مكان ما، وقريبون جداً، إلا أن سبباً مجهولاً كان يحجبنا، ومصادفة جميلة جعلتنا نطفو على السطح، ما قد يبدو مصادفةً يمكنه أن يغيّر حياتنا أحياناً وحياة الآخرين غالباً!

عندما شاهد الأستاذ غريغوريوس، الذي يعمل أستاذاً للغات القديمة في كُلية برن في سويسرا، ذات صباح باكر جداً، فتاة تقف على حافة السياج الحديدي للجسر، تهم بأن تلقي بنفسها في لجة النهر، جرى إليها غير مصدّق أن فتاة في هذا العمر قد تُقدم على هذه الحماقة، مدّ إليها يده ونظرات عينيه ممزوجة بالرجاء والبكاء والخوف، فأعطته يدها بثقة، لينتهي الموقف وقد سارت بجانبه إلى مقر عمله، دخلت الفصل وقد بدا أنها دخلت حياته من أبوابها المغلقة منذ سنوات.

اختفت الفتاة من الفصل فجأة، وخرج الأستاذ خلفها، لكنه لم يلحق بها، لكنه لحق بـ«قطار الليل إلى لشبونة»، حيث تداخلت هناك الأمكنة والأحداث والذكريات، وتدفقت المشاعر والأفكار في نهر قلبه الذي نسيه طويلاً على واحدة من محطات الحياة منذ زمن!

هناك تعرف إلى المجهول الذي منحته طرف خيطه تلك الفتاة، عن طريق كتاب ذكريات نسيته في جيب معطفها الذي بقي معلّقاً على مشجب باب الفصل قبل أن تغادر. في لشبونة، استيقظ تاريخ يخص حقبة تاريخية في البرتغال، تاريخ المقاومة ونضال الشباب ضد الديكتاتورية، وخلافاتهم واختلافاتهم أيضاً، هناك ارتفع ضجيج أسئلة الأستاذ الذي عرف أنه بالفعل قد نسي حياته زمناً طويلاً، وآن له أن يستعيدها ويستقل قطاراً آخر إلى وجهة أخرى تقوده إلى تلك الحياة!

الرواية ساحرة بالفعل وإنسانية، لكن لا القطار ولا الليل ولا لشبونة ما قصده الروائي السويسري باسكال ميرسيه، لقد أراد أن يقدّم لنا دعوة لكي نقطع تذكرتنا الخاصة بحثاً عن الإنسان فينا، الإنسان الذي تركناه غريباً مهملاً في محطة منسية تماماً كحال غريغوريوس، أستاذ اللغات الخمسيني!