أحدث الأخبار
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد

سعيد سلمان.. إنجازات وطنية مشهودة فقد مقابلها حقوقه ومكتسباته!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-07-2019

أعلنت عائلة الدبلوماسي والوزير الإماراتي السابق سعيد عبد الله سلمان السبت (29|6) وفاته في إحدى مستشفيات ألمانيا بعد سنوات عاشها في المنفى بعيدا عن أهله ووطنه، بسبب الملاحقات الأمنية التي شنتها السلطات الأمنية ضد من تتهمهم بالعلاقة مع الإسلاميين.

ويعتبر سعيد عبد الله سلمان، الذي اختار ألمانيا منفى اختياريا، من رموز حركة "الإصلاح" التي حلّتها السلطات واعتقلت عشرات من قادتها ومنتسبيها.

وغادر الوزير الراحل الإمارات مع بدء حملة الاعتقالات في رموز حركة الإصلاح عام 2012 بعد تجريده أيضا من جامعة عجمان التي أسسها، وشاركه فيها حاكم عجمان حميد بن راشد النعيمي.

حصل سلمان على شهادة دكتوراه في الحقوق والعلوم الإنسانية من جامعة باريس الثانية عام 1986، وتولى مناصب عدة قبل الاتحاد أهمها قاض مساعد في محكمة رأس الخيمة، والأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة أبو ظبي.

ومع قيام الاتحاد كان الراحل ضمن الكفاءات الشابة التي اضطلعت بدورها في بدايات تأسيس الدولة، حيث تولى منصب وزير الإسكان وتخطيط المدن في أول حكومة اتحادية، ثم وزير الزراعة والثروة السمكية لاحقا.

وكان أول سفير مقيم لدولة الإمارات في باريس والسوق الأوروبية في بروكسل.

وشغل منصب وزير التربية والتعليم والشباب، والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، كما كان عضوا في المجلس التنفيذي لليونسكو في دورتين متتاليتين.

مسيرة الإنجازات

ومن أهم إنجازاته على المستوى التعليمي إنشاء كلية عجمان للعلوم والتكنولوجيا في عام 1988، لتتطور بعد ذلك إلى شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.

كما أنشأ جامعة البحر الأبيض المتوسط للعلوم والتكنولوجيا في إسبانيا، وأسهم في إنشاء كلية مسقط للعلوم والتكنولوجيا وجامعة ظفار في صلالة بسلطنة عمان.

وكان سعيد عبد الله سلمان معروفا في الأوساط الأكاديمية والدعوية والخيرية على المستوى العربي.

أسس رابطة المؤسسات العربية الخاصة للتعليم العالي ورئيس الشبكة الأوروبية للبحوث.

كما أسس كرسي الإعجاز القرآني في جامعة عجمان، والذي بدوره حاول استقطاب جميع العلماء والخبراء في مجال الإعجاز القرآني وتكوين مجلس خبراء لكرسي الإعجاز من مختلف التخصصات والمجالات للتشجيع على التفاعل مع المشاريع الخيرية والتي تخدم المواطن والمجتمع.

وكان هذا المشروع يتمحور حول الإعجاز القرآني بكل فئاته اللغوية والبيانية والنفسية واللفظية والرقمية.

تكريم شخصية قرآنية

أما صحيفة "البيان" الرسمية فقد كانت أسهبت بالحديث عن سعيد سلمان قبل أن تنقلب عليه السلطات الأمنية. وقالت الصحيفة الرسمية: "كان اختيار الدكتور سعيد عبدالله سلمان شخصية العام القرآنية للدورة الثالثة لجائزة مرتل الفجيرة لهذا العام (2009) تكريماً صادف أهله بجدارة، حيث أسهم الدكتور سلمان عبر سنوات عمله العلمي والاجتماعي في إثراء الساحة الاجتماعية بالكثير من المبادرات البناءة"، وفق الصحيفة الحكومية.

وأضافت الصحيفة تعدد إنجازاته: "الدكتور سعيد سلمان من القيادات التربوية الكبيرة، وتبرز أعماله وجهوده في مجال التعليم بالخصوص حيث يشغل رئيس رابطة المؤسسات العربية الخاصة للتعليم العالي، وساهم في إنشاء كلية مسقط للعلوم والتكنولوجيا".

نقلت صحيفة "البيان"، عن الدكتور فهد السلامي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة مرتل الفجيرة قوله: "إن اختيار جمعية الفجيرة الثقافية للدكتور سعيد عبد الله سليمان شخصية العام القرآنية، جاءت من ثقة تامة بأن اختيارها سيلقى ارتياحا وقبولا لدى الكثير من الأفراد والمؤسسات المهتمة بخدمة كتاب الله ، فمعالي الدكتور سعيد عبدالله سلمان لا تخطئه عين فهو من القيادات التربوية المعروفة في الدولة والتي كان لها دورها في بدايات تأسيس الدولة وحتى يومنا هذا، ويشهد له القاصي والداني على دوره الكبير في مجالات عدة ومنها خدمة كتاب الله"، بحسب صحيفة الحكومة الرسمية. 

ومع نبأ وفاته نعى ناشطون إماراتيون، سعيد عبدالله سلمان، ودشنوا وسماً حمل اسم #سعيد_سلمان_في_ذمة_الله.

وإلى جانب مئات الناشطين الإماراتيين الذين نعوا سعيد سلمان، فقد نعاه أيضا وزير الدولة القطري حمد الكواري: ”ببالغ التأثر علمت بانتقال الدكتور سعيد عبدالله سلمان إلى رحمة الله، كرس حياته لخدمة التعليم وأُجْبِرَ على ترك بلده وتوفي في ألمانيا بعيدًا عن الأهل والوطن".

ويؤكد ناشطون إن سلطات الأمن تماطل بإصدار التصاريح اللازمة لعودة جثمان سعيد سلمان لموارراته ثرى الوطن الذي حرمه منه جهاز الأمن حيا ونكل به وصادر جامعته ومكتساباته المعنوية والمادية في تنكر لا أخلاقي ولا وطني لشخصية مثل شخصية الراحل، وفق ناشطين إماراتيين.

ويقول ناشطون إن حالة سعيد سلمان ليست حالة يتيمة في الإمارات، فهناك عشرات من المثقفين والأكاديميين وقادة المجتمع والخبراء والأساتذة في تخصصات نادرة يقبعون خلف القضبان أو يعيشون في المنافي نتيجة ملاحقات أمنية جائرة لا يتورع جهاز الأمن عن التوقف عنها. 

وذكر الناشطون ناصر بن غيث وهو خبير اقتصادي نادر التخصص، والشيخ سلطان بن كايد القاسمي الخبير التربوي الكبير، ومحمد الركن أستاذ القانون الدستوري، وعلي العتوم الخبير الضليع بالتنمية البشرية ومحمد المنصوري المدافع الكبير عن حقوق الإنسان، إلى جانب عشرات من معتقلي الرأي الضليعين في تخصصاتهم والمشهود بكفاءاتهم والإخلاص لشعبهم.