أحدث الأخبار
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد

"نيويورك تايمز": ترامب نجح في إعادة تأهيل بن سلمان

ترامب وبن سلمان في قمة العشرين
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-07-2019

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس "دونالد ترامب" نجح في إعادة تأهيل ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" خلال قمة العشرين التي عقدت في أوساكا.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها بعنوان "دعوة إفطار تساعد على بناء موقف ولي العهد"، والذي أعده "بيتر بيكر"، إن "محمد بن سلمان كان قبل أسبوع تقريبا رجلا ملاحقا، وأشار إليه تقرير للأمم المتحدة بالشخص الذي قام بتدبير واحدة من الجرائم الأكثر فظاعة والمثيرة التي لم نر مثلها في السنوات الماضية".

لكن ولي العهد كان يتجول على المسرح العالمي في الأيام القليلة الماضية في اليابان ويلتقي مباشرة مع رؤساء ورؤساء الوزراء للدول الكبار الذين التقوا في أوساكا وكأي زعيم يشارك في النقاشات الاقتصادية وشؤون الطاقة.

ولم يكن أحد مهتما بإعادة تأهيل الحاكم الفعلي للسعودية بعد نشر وتقطيع الصحافي السعودي "جمال خاشقجي" أكثر من الرئيس "دونالد ترامب"، والذي مشى مازحا والتقطا صورا جماعية يوم الجمعة مع بقية المشاركين ودعاه شخصيا لتناول الإفطار معه يوم السبت، حيث كال المديح للأمير ووصفه بالمصلح الذي فتح المجتمع السعودي.

وقال "ترامب": "كانت مثل ثورة بالمعنى الإيجابي" و"أريد أن أشكرك نيابة عن الكثير من الأشخاص وأريد تهنئتك على العمل الرائع الذي قمت به".

ومدح "ترامب" ولي العهد تحديدا على فتح الباب للمرأة لكي تقود السيارة ولمشاركته في قتال الإرهاب.

وتجاهل ترامب الأسئلة عن "خاشقجي" أو الناشطات السعوديات اللاتي طالبن بحقوق المرأة ولا الاعتقالات الأخيرة للمثقفين والصحافيين منهم مواطنان أمريكيان. والمفارقة أن ترامب ذهب بعد الإفطار لحضور جلسة عن تقوية وتعزيز دور المرأة.

وتعلق الصحيفة أن تعامل "ترامب مع "بن سلمان" وكأن شيئا لم يحدث كان رسالة لبقية العالم وممثليه، ولا تحمل أية مشاعر لمقتل صحافي ناقد للحكومة السعودية عاش في الولايات المتحدة وكتب في صحيفة "واشنطن بوست" وأن علاقات الولايات المتحدة أهم من وفاته.

وتضيف الصحيفة أن "ترامب" تحدث العام الماضي في بيونس أيرس وبشكل مقتضب مع "بن سلمان"، إلا أن اللقاء الأخير في أوساكا هو الأول والرسمي منذ مقتل "خاشقجي". ولم يتردد الرئيس ولا مساعدوه في تقديم الأمير كواحد من البقية ودعي لمشاركة "ترامب" في وجبة أخرى أثناء إقامته في أوساكا.

وجاءت تصرفات "ترامب" الأخيرة رغم ما توصلت إليه المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" أن ولي العهد هو الذي أمر بقتل "خاشقجي".

فيما توصل تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى أن "تدمير الأدلة بعد الجريمة لم يكن ليتم دون معرفة من الأمير بشكل يرجح تواطؤ الأمير بالجريمة".

وقبل يومين من القمة، دعت المقررة الأممية للقتل خارج القانون في الأمم المتحدة، "أغنيس كالامارد"، لتحقيق دولي في مقتل "خاشقجي". ونفى المسؤولون السعوديون دورا لولي العهد في الجريمة، وترامب صدّق كلامهم حرفيا.

ونقلت الصحيفة عن "بروس ريدل" من معهد "بروكينغز": "تبنى الرئيس واحدا من أكثر الحكام تهورا في تاريخ السعودية".

وقال "ريدل" الذي عمل محللا في "سي آي إيه" وألف كتاب "ملوك ورؤساء" عن العلاقات الأمريكية–السعودية أن "بن سلمان حول العلاقات مع السعوديين إلى قضية حزبية. ولو فاز الديمقراطيون في انتخابات عام 2020 فسنواجه أزمة وجودية في العلاقات بسبب خاشقجي واليمن".

وترى منظمات حقوق الإنسان والصحافيين أن إفطار "ترامب" مع "بن سلمان" سيجرئ المستبدين حول العالم ويعطيهم رسالة أن بإمكانهم عمل ما يريدون وقتل الصحفيين دون خوف من الحساب.

ويقول مدير منظمة الدفاع عن الصحافيين "جويل سيمون" إن "جهود ترامب لتبرير جريمة قتل خاشقجي وقتل أي تحقيق جعلته أداة لواحدة من أشنع الجرائم في التاريخ الحديث".

إلا أن "ترامب" كان واضحا أن العلاقات مع السعودية تهم أكثر من حادث واحد؛ ففي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأسبوع الماضي، قال إنه لا يريد تعريض علاقات مربحة مع السعودية للخطر من خلال الحديث عن جريمة قتل "خاشقجي".

وقال بعض خبراء السياسة الخارجية إن هذا هو واقع العلاقات الدولية والتي يقوم فيها الرؤساء الأمريكيون بالتعامل مع شخصيات مقيتة من أجل تحقيق الأهداف الحيوية للولايات المتحدة. ويقولون إن السعودية هي مركز التأثير الأمريكي في الشرق الأوسط وأمن الطاقة.

ويقول "مايكل دوران" من معهد "هدسون": "من المهم جدا أن يتعامل الرئيس مع الحاكم الفعلي للسعودية ويبدو أنه يتعامل معه وبثقة".

وأضاف: "السعودية هي أهم حليف عربي للولايات المتحدة وشريك لا يمكن الاستغناء عنه في محاولات احتواء وتخليص إيران من أسلحتها النووية وأهم لاعب في العالم الإسلامي".

وتقول الصحيفة إن "بن سلمان" ليس الشخص الوحيد الذي جاء إلى أوساكا ولديه سجل، فهناك الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، المتهم بقتل صحافيين ومعارضين سياسيين.

وكذا الرئيس الصيني "شي جينبينغ"، الذي يترأس أكبر دولة قمعية في العالم واحتجز مئات الآلاف من المسلمين الإيغور.

ولكن الصحيفة تقول إن مشهد "بن سلمان"، يدور في أروقة القمة بثوبه التقليدي مبتسما ومصافحا قادة العالم يختلف عن موقفه وحيدا على طرف الصورة الجماعية في بيونس أيرس، ولكنه وضع هذا العام في مركز "الصورة العائلية" بين "ترامب" ورئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي".

وترى الصحيفة أن السعودية أنكرت أولا جريمة قتل "خاشقجي" في القنصلية العام الماضي وقالت إنه خرج منها، ولكنها اعترفت عندما سربت الحكومة التركية تفاصيل عن الجريمة.

ومنعت السعودية أية جهود لفحص تسلسل الأحداث. وطالبت "كالامارد" الأسبوع الماضي بتحقيق دولي لن يحدث، ويبدو أن الأمير سيستأنف دوره على المسرح الدولي دون ثمن. وهو مطمئن لقيادة قمة العشرين القادمة والتي سيستضيفها في العام المقبل.