أحدث الأخبار
  • 09:59 . سفارة الدولة في لندن تدعو المواطنين إلى تفادي التجمعات... المزيد
  • 08:43 . السودان.. 22 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:11 . أولمبياد باريس.. العراق يخسر أمام الأرجنتين وإسبانيا تضع قدماً في ربع النهائي... المزيد
  • 07:59 . السعودية ترصد زلزالاً بقوة 4.7 درجة وسط البحر الأحمر... المزيد
  • 06:53 . غزة.. استشهاد 40 فلسطينيا غالبيتهم بقصف استهدف مستشفى ميدانياً... المزيد
  • 06:37 . الإمارات ترسل مساعدات لإغاثة متضرري الأمطار في إثيوبيا... المزيد
  • 01:13 . اعتراض مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه حقل غاز إسرائيلي... المزيد
  • 11:51 . ترامب يعلن عقد تجمع انتخابي في البلدة التي تعرض فيها لإطلاق نار... المزيد
  • 11:41 . تقرير: زيادة غير مسبوقة في حالات حمى الضنك بالإمارات... المزيد
  • 11:02 . اتحاد نقابات عمال بنجلاديش يدين سجن أبوظبي لـ 57 بنغالياً... المزيد
  • 10:52 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيرات وزوارق للحوثيين باليمن... المزيد
  • 10:44 . "آبل" تتعهد للبيت الأبيض بإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:41 . على ضفاف نهر السين.. حفل افتتاح مبهر لدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"... المزيد
  • 10:19 . وفد إماراتي يبحث مع رئيس البرازيل سبل تعزيز التعاون في مجالات التمويل المستدام... المزيد
  • 10:18 . إيطاليا أول دولة من مجموعة السبع تعيد تعيين سفير لدى النظام السوري... المزيد
  • 07:49 . رئيس تشيلي يزور أبوظبي الاثنين المقبل... المزيد

إعلامنا والمسؤولية الوطنية

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لا يخفى على أحد أهمية الإعلام المحلي في خدمة الوطن أو ما يسمى بالمسؤولية الوطنية، فالإعلام في أحسن أدواره هو السلطة الرابعة التي تصدر باسم الشعب قرارات مستقلة حول مجريات الأحداث من حولنا.

وكي لا نُعمم؛ فإنه في دولة الإمارات تتفاوت أجهزة الإعلام في أدوارها والجودة التي تقدم بها برامجها ومدى الشفافية التي تتقدم بها خطوات نحو الإنسان كي تكسب ثقته. من يتابع أجهزة الإعلام المسموعة عندنا يجد فيها برامج نجحت في نيل ثقة المستمع، بل وأسهمت في حل الكثير من المشاكل وتجاوز العقبات التي تحول بين الإنسان وتحقيق أهدافه. فبرامج البث المباشر في إذاعة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان نالت وزنها لما تم تحقيقه من خلالها، والإعلام المكتوب له حظه من هذه القسمة، فأعمدة كثيرة ليس هنا مجال حصرها ناقشت قضايا الوطن والمواطن بكل شفافية، فربطت المسؤول بالناس، وتعمقت في قضايا الوطن وتحدياته، فلكل قلم ناصح أقول: شكراً لإسهاماتك.

بعد هذه المقدمة لي وقفة مع إعلامنا المشاهَد، فلو تم استثناء بعض البرامج الاجتماعية لرأينا أن ساحة إعلامنا المشاهَد لا تتضمن برامج تصب في مصالحنا الوطنية، لكنها تشغل حيزاً من فترة البث كي يستمر هذا الجهاز في العمل، فهي إما برامج تم استنساخها من الخارج تدغدغ المشاعر أكثر مما تخاطب العقول، أو تمثيليات تم شراؤها، ويدعي أهلها أنها تحاكي واقع الناس، لكنها بعيدة جداً عنهم، ولا تمثل إلا كاتب السيناريو، والأسهل من ذلك التمثيليات المدبلجة التي بنيت لثقافات مختلفة.

شخصياً عندي قناعة بأن الإعلام المرئي في حقيقته جهاز تسلية تتسرب مغازيه إلى العقل، فهو من أخطر أجهزة بناء الرأي العام وتوجيهه تجاه القضايا الوطنية، وإن لم يقم هذا الجهاز بدوره، هجره الناس إلى البديل الذي استقطبهم خلال السنوات الأخيرة، ألا وهو الإعلام الذكي وأجهزته المتعددة لسبب بسيط جداً، هو أن هذه المنظومة الجديدة من أجهزة الإعلام تخلت عن مشاعر الخوف التي تسيطر على صانع القرار الإعلامي في بعض مؤسساتنا للأسف الشديد.

وخلال حواراتي المتعددة مع صناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكدت أن عندهم توجهاً نحو دور إيجابي منشود من أجهزة الإعلام، وكثيراً ما تؤكد قيادتنا الرشيدة خطورة الدور الإعلامي وأهميته، لكن السؤال يبقى لِمَ لا يستطيع الإعلام المرئي التحرر من سقف الحرية، الذي يكاد يسقط على رؤسهم ويخنق أنفاسهم.

دولة الإمارات، مستهدفة كما نعلم، من قبل أجهزة إعلامية تريد تشويه الواقع الجميل الذي تحقق في هذه الدولة المباركة، فتسلط الضوء على ممارسات تم تضخيمها وإخراجها عن مضمونها لخدمة غايات وأجندات خارجية مشبوهة، كما تم استقطاب بعض المواطنين للأسف الشديد للعب نفس الدور عبر بوابات الإعلام الجديد، فماذا فعلت أجهزة إعلامنا المرئية، والتي تشاهد في جل قارات الدنيا للتصدي لمثل هذا الغزو الفكري الخارجي، الذي قد يثير ضعاف النفوس ويجيشهم ضد دولتهم.

لقد آن لإعلامنا المرئي أن يعيد تقييم خارطته البرامجية كي يخدم الأجندة الوطنية ببرامج تتميز بالمهنية العالية والشفافية في طرح القضية مما يكسب أجهزتنا مصداقية عربية وعالمية. نحن بحاجة إلى برامج على الهواء تتفاعل مباشرة مع الأحداث ومجرياتها، يقدمها أهل اختصاص تناقش كل ما يهم الوطن والمواطن، برامج متعمقة في طرحها متأنقة في شكلها،‏‭ ‬برامج‭ ‬تستثمر‭ ‬سقف‭ ‬الحرية‭ ‬لمناقشة‭ ‬قضايانا‭ ‬الوطنية‭ ‬.‭