أحدث الأخبار
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد
  • 10:55 . رئيس الدولة: سلامة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا... المزيد
  • 10:54 . ريال مدريد يجرد مانشستر سيتي من لقبه ويتأهل لنصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:53 . "دانة غاز" تحجب التوزيعات وتنتخب مجلس إدارة لمدة ثلاث سنوات... المزيد
  • 10:52 . "موانئ دبي" تؤكد استمرار جميع العمليات بميناء جبل علي رغم سوء الأحوال الجوية... المزيد
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد

خبير: بدائل السكر أفضل لمرضى السكري ولإنقاص الوزن

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-07-2019

من السهل أن ينتابك الشعور بالارتباك أثناء التجول في أرجاء متجر البقالة بسبب العلامات التجارية العديدة والمزاعم الصحية على العشرات من منتجات بدائل السكر. وقد يكون ذلك مربكا بالتحديد للمصابين بالسكري والمعرضين للإصابة به الذين يجب عليهم الحفاظ على وزنهم وإبقاء معدل السكر في دمهم تحت السيطرة.

وفي مقاله في نيوزويك، كتب جيمي بيتليك أنه أصبح هناك وعي متزايد فيما يتعلق باستخدام السكريات المضافة في الأطعمة مع تزايد السكري والسمنة.

ونصحت أحدث طبعة من الإرشادات الأميركية الغذائية بأن تكون نسبة السكريات المضافة أقل من 10% من السعرات الحرارية المستخدمة، لأن السكريات المضافة تزيد الحلاوة أو النكهة، لكنها تضيف قيمة غذائية ضئيلة للطعام.

وبسبب هذا التوجه في تقليل استخدام السكريات المضافة، شرعت صناعات الأغذية في مهمة لإيجاد أو تطوير بديل مثالي للسكر يمتلك نفس طعمه ولكن من دون السعرات الحرارية التي تؤدي إلى زيادة الوزن عند استهلاكه.

وقال بيتليك "بوصفي صيدلانيا معتمدا متخصصا في إدارة السكري في الحالات المتقدمة، فإنني أتحدث مع مرضاي كل يوم عن معدل السكر في الدم، وعن طرق تساعدهم في التحكم به، وعادة ما يسألونني ما إذا تم اكتشاف البديل المثالي للسكر، وإجابتي هي لا. ولكن إليكم الإجابة الطويلة".

وشرح الكاتب أنه يمكن تصنيف بدائل السكر إلى مجموعتين أساسيتين: الكحولات السكرية (Sugar alcohols) والمحليات عالية الكثافة (high intensity sweeteners). تتضمن الكحولات السكرية السوربيتول واللاكتيتول والزايليتول وأيضا المانيتول والإريثريتول والمالتيتول.

أما المحليات عالية الكثافة فهي تتضمن السكرين والإسبارتام وأسيسلفام البوتاسيوم، بالإضافة إلى السكرلوس والنيوتامي والأدفانتامي، كما تتضمن أيضا الستيفيا ومستخلص فاكهة سيريتيا جروسفينوري التي تعرف بفاكهة الراهب.

وعادة ما تدخل الكحولات السكرية في صناعة معجون الأسنان والعلكة وأيضا بعض الأطعمة "الخالية من السكر". تعتبر الكحولات السكرية كربوهيدرات تشبه السكر، ولديها طعم أكثر حلاوة من السكر بنسبة 25% إلى 100%، بالإضافة إلى امتلاكها طعما مماثلا، ولكن إليكم السر: لا تخلو الكحولات السكرية من السعرات الحرارية، فمعظمها يحتوي على ما بين 1.5 و2 سعرة حرارية لكل غرام.

وإذا قارنا هذا بعدد السعرات الحرارية للسكر، والذي يعرف أيضا بالسكروز، فسنجد أن كل غرام من السكر يساوي 4 سعرات حرارية، أي ما يعادل ضعف سعرات الكحولات السكرية.

على الرغم من أن الكحولات السكرية تحتوي على سعرات أقل، فتلك الكحولات ما زالت تتسبب في ارتفاع معدل السكر في دم المريض خاصة إذا تم تناولها بإفراط. ولكن يعتبر هذا التأثير أقل حدة بالمقارنة مع تأثير السكر، وهذا يعود إلى الطريقة التي تتم فيها معالجة هذه الجزيئات في الجسم. ويتم قياس عملية المعالجة تلك باستخدام مؤشر مستوى السكر في الدم.

ويعد مؤشر مستوى السكر في الدم إشارة مرجعية إلى مدى سرعة تفكك وامتصاص الطعام. وكلما كان الرقم أكبر، كان تفكك الطعام أسرع، وكان وصول السكر للدم أسرع كذلك. يمتلك السكروز مؤشر مستوى سكر في دم رقمه 65، بينما تمتلك الكحولات السكرية كالزيليتول مؤشرا يقرب رقمه إلى 7، مما يعني أن هضم الكحولات السكرية يعتبر أصعب، وأنها تتسبب في زيادة أبطأ وأقل لمعدل السكر في الدم عقب أكل الطعام، مما يعد أفضل للمصابين بالسكري.

ولكن في حال استهلاك الكثير من الكحولات السكرية، فقد يشكو الشخص من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغازات والتشنج والإسهال.

أما بالنسبة لسلبيات المنتجات الغذائية التي تحتوي الكحولات السكرية، فإنها تحتوي على كميات أعلى من الدهون أو الأملاح لتعويض محتوى السكر المنخفض.

تعتبر المحليات عالية الكثافة بدائل للسكر منخفضة في السعرات الحرارية أو خالية منها. فهي تتكون من مصادر متعددة، ولها طعم 100 إلى 20 ألف مرة أكثر حلاوة من السكر العادي، ولكن قد يترك بعضها طعما مرا أو معدنيا بعد تناوله.

ويأتي البديلان الجديدان للسكر، الستيفيا ومستخلص فاكهة سيريتيا جروسفينوري (فاكهة الراهب)، من نباتات، وعادة ما يتم الإشارة إليها كبدائل "طبيعية".

ووفقا إلى إرشادات الجمعية الأميركية للسكري لعام 2019، قد يؤدي استخدام المحليات عالية الكثافة إلى خفض المتناول من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية. على الرغم من ذلك، لا يمكنك استبدال هذه الأطعمة الخالية من السعرات الحرارية بسعرات من مادر طعام أخرى، حيث إنك ستفقد فوائد خسارة الوزن وفوائد التحكم في معدل السكر في الدم.

وقد لاحظ الباحثون هذا في بعض الدراسات عن المحليات عالية الكثافة ولم تظهر بعض الدراسات أي فارق أو أي زيادة ممكنة حتى في الوزن. ولكن في دراسات أخرى حيث كانت الحصة الغذائية منظمة بشكل أكبر ولم يقم المصابون باستبدال هذه الأطعمة الخالية من السعرات الحرارية بأطعمة أخرى عالية السعرات، فإن خسارة الوزن يتم الحفاظ عليها.

يتم تصنيف كل بدائل السكر كمضافات غذائية، وهي تخضع لتنظيم إدارة الأغذية والعقاقير بالولايات المتحدة. كانت الصيحة الأخيرة هي وضع علامات على بعض السكريات على أنها مستخلصة من النباتات، أو على أنها طبيعية، ولكن هذا لا يعني أنها آمنة للاستخدام أو أنها أفضل للمحافظة على معدل السكر في الدم أو لخسارة الوزن. فإذا تم استخدامها بكثرة، قد تنتج أعراض سلبية مثل الانتفاخ والإسهال.

لقد أثارت المحليات عالية الكثافة والسكارين والإسبارتام والسرطان قلق الباحثين. ولكن حتى الآن، فقد استنتج المعهد الوطني للسرطان أنه لا يوجد أي دليل واضح على أن استخدام تلك المحليات مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وبوصفي صيدلانيا متخصصا في حالات السكري المتقدمة، هناك ثلاث طرق أساسية لتحكم في السكر في الدم: أخذ الدواء، وزيادة النشاط، واتباع حمية. والطريقتان الأخيرتان هما أكثر أهمية على المدى الطويل.

إن لم يتم اتباع حمية ولم يتغير النشاط، فإنه من الصعب مساعدة المرضى في خفض معدل السكر في دمهم حيث سيطلب منهم أخذ أدوية أكثر، وهذا يأتي مع خطر احتمال الآثار الجانبية.

لذا فإذا كان باستطاعتي إقناع المرضى بإجراء تغييرات في نظامهم الغذائي مثل استبدال مشروب ببديل للسكر، فسيحدث ذلك فرقا كبيرا في مساعدتهم على التحكم في مستوى السكر بالدم والتحكم في جرعة الأدوية.