أكد محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن قانون الفضاء الإماراتي الجديد في مرحلة الإصدار النهائي، حيث تم اعتماده من مجلس الوزراء والمجلس الوطني الاتحادي والجهات المختصة في الدولة.
وقال في حوار صحفي، بعد ساعات من فشل إطلاق القمر الصناعي للمراقبة والتجسس "عين الصقر1"، إن قانون الفضاء الإماراتي الجديد يعد من أفضل القوانين وأحدثها، كونه يوفر بيئة تشريعية جاذبة من خلال تنظيم الأنشطة الفضائية المستقبلية، من حيث التراخيص واستقطاب الاستثمارات وغيرها من اللوائح التنظيمية، التي تجعل من ممارسة النشاط الفضائي في الإمارات عملية سلسة ومبسطة.
وأضاف أن قانون الفضاء الإماراتي الجديد يسهم في تعزيز الاستثمار الفضائي كتنظيم الرحلات الفضائية المأهولة، بما في ذلك السياحة الفضائية ودعم مبادئ تنظيم الحركة الفضائية، بالإضافة إلى أنشطة استكشاف الموارد الفضائية والاستفادة منها، إلى جانب منح التراخيص للاستثمار، مشيراً إلى وجود أكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية داخل الدولة بعضها يملك أقماراً صناعية وبعضها يقدم خدمات واستشارات وتمويل.
وأوضح الأحبابي، أن وكالة الإمارات للفضاء تعمل على استراتيجية وطنية لقطاع الفضاء مدتها عشرة سنوات وتم اعتمادها من مجلس الوزراء، حيث تتسق مع البرامج والمبادرات والمستهدفات القابلة للقياس، لافتاً إلى أن الاستراتيجية الوطنية للفضاء تحدد المبادرات والمشاريع الفضائية التي تحقق رؤية الإمارات وتتكون من 6 أهداف و20 برنامجاً و80 مبادرة تسهم في تحقيق طموحات الدولة الفضائية على مدار السنوات العشر المقبلة.
وقال الأحبابي، إن الإمارات تمتلك 10 أقمار صناعية في المدار بالإضافة إلى 8 أقمار صناعية في مرحلة التصنيع والتجهيز للإطلاق، مشيراً إلى أن الدولة على موعد مع إطلاق "مسبار الأمل" العام المقبل، بالإضافة إلى قمرين هما "مزن سات" و"دي إم سات" للمراقبة الفضائية العلمية، موضحاً أن معدل إطلاق الأقمار الصناعية الإماراتية يتراوح بين قمرين إلى ثلاثة أقمار سنوياً، وذلك على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وقال الأحبابي، إن "عدد العاملين في قطاع الفضاء الإماراتي يصل تقريباً إلى 1500 من بينهم أكثر من 50 % مواطنين يمثلون شباب وشابات الإمارات"، مشيراً إلى أن دراسة علوم وتقنيات الفضاء تشهد إقبالاً كبيراً من طلبة الإمارات خاصة التخصصات الهندسية مثل هندسة الطيران والكهربائية والكمبيوتر والفيزياء والكيمياء، قائلاً: "نعمل مع وزارة التربية والتعليم وعدد من الجامعات في الدولة، لتشمل المناهج الدراسية مواضيع عن علوم الفضاء".
تأتي هذه التصريحات في أعقاب فشل إطلاق القمر الاصطناعي عين الصقر 1 نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما سبب خسائر اقتصادية فادحة نظرا لتكلفته المرتفعة رغم عدم ورود تقديرات دقيقة من جانب الجهات المعنية حول ذلك.
وقالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن هناك اتهامات واشتباه بضلوع إيران وروسيا والصين في إفشال القمر الإماراتي، ومع ذلك تواصل السلطات المعنية الصمت على هذه المعلومات.