أكد الاتحاد الأوروبي أن الخروقات الإيرانية لا تعتبر انتهاكاً كبيراً للاتفاق النووي، وخاصة بعد البيانات الخاصة التي تم تلقيها، ولا سيما من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، عقب اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، أمس الاثنين.
وقالت موغيريني: إن "أياً من الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع طهران لا تعتبر الخروقات الإيرانية انتهاكاً كبيراً للاتفاق".
وأضافت موغيريني: إن "الاتفاق النووي ليس في وضع جيد، لكنه لا يزال حياً، ولا يمكن تحديد إن كان في ساعاته الأخيرة".
وقررت إيران، في مايو، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق الدولي الذي يفرض قيوداً على برنامجها النووي، تعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق، ما دفع واشنطن إلى فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها.
وقالت طهران، في الثامن من يوليو، إنها بدأت بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة يحظرها الاتفاق النووي.
وشهد الاتفاق، الذي يتضمن الحد من الأنشطة النووية لإيران مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، هزة بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، في عام 2018، في حين تحاول الدول الضامنة (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا) تخفيف التوتر وإعادة الاتفاق إلى ما كان عليه.
ومؤخراً، اندلعت التوترات بين بريطانيا وإيران، في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما احتجزت قوات البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق؛ بسبب الاشتباه بأنها متجهة إلى سوريا، وذلك في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.