زعم مصدر غربي مطلع أن شركة علاقات عامة وتعبئة رأي كندية تولت مهمة تحسين صورة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد على المستويين الداخلي والخارجي عقب "تضررها بشكل كبير"، بسبب الخلاف مع الأميرة هيا، على حد قوله.

وأوضح المصدر أن الشركة الكندية ستتولى هذه المهمة مقابل مبلغ لم يكشف عنه، لكنه رجّح أن تكون الصفقة بملايين الدولارات.

وأضاف المصدر زاعما، أن صورة الشيخ محمد بن راشد اهتزت كثيرًا لدى الغرب بعد تفجّر قضية خلافه مع زوجته

وأشار إلى أن حاكم دبي حرص خلال سنوات حُكمه على الظهور كرجل ليبرالي ثري يُقدّر المرأة، ليُسهّل تعاملاته مع الغرب، باعتبار أن نظرتهم (هو والغرب) للمرأة واحدة، وتختلف عما يُشاع عن المنطقة.

وقال المصدر: "ومن أجل تثبيت هذه الصورة، كان يحرص حاكم دبي على إظهار زوجته الأميرة هيا إلى جانبه خلال المناسبات الرسمية، وتكليفها برعاية فعاليات وطنية ودولية".

لكن تلك الحادثة بددت هذه الرؤية جزئيًا، وفق المصدر، وأظهرت محمد بن راشد كغيره من الحُكام في الجزيرة العربية، ينظرون إلى المرأة بدرجة أقل من غيرها، ويُصادرون حقوقها الأساسية، على حد قوله.

وذكر أن حملة العلاقات العامة بدأت فعليًا قبل نحو أسبوع من خلال بعض المواقع الإلكترونية الغربية لإظهار إنجازات حاكم دبي على الصعيد الاقتصادي، والطفرة التي حدثت في الإمارة بعهده.

وتتضمن الحملة أيضًا عرض روىً مستقبلية يعتزم الشيخ بن راشد تطبيقها في الإمارة من أجل جذب استثمارات إضافية.

ولفت إلى أن الحملة تشمل أيضًا نشرًا مكثفًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما تويتر، لإظهار إنسانية حاكم دبي، و"أياديه البيضاء" في فعل الخير، ومساعدة الشعوب.

وستركز حملة العلاقات العامة أيضًا، وفق المصدر، على "الأجواء العائلية المثالية" التي يتمتع بها حاكم دبي، ولاسيما مع أبنائه وأحفاده، عبر بث مقاطع فيديو وصور لأجواء أسرية دافئة.

وستساعد الشركة الكندية صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للصحف الإماراتية، وصفحات المشاهير، والمسؤولين في الدولة؛ لضمان انتشارها وتأثيرها.

واحتفل الشيخ محمد بن راشد الاثنين  15 يوليو مع أحفاده بعيد ميلاده السبعين وسط أجواء عائلية دافئة.

ولكن ناشطين أكدوا أن حاكم دبي يحتفل كل عام بعيد ميلاده مع أبنائه وأحفاده وليس هناك أي علاقة بين احتفال هذا العام ومزاعم التعاقد مع شركة علاقات عامة، خاصة أن الخلافات الشخصية لا تؤثر على صورة القادة الكبار، ففي الدول الغربية الكثير من قصص الخلافات العائلية والزوجية دون أن تحدث كل هذا الضجيج، على حد تعبيرهم.