نفي رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان ما تردد بشأن قيام القوات السودانية بملء فراع القوات الإماراتية في اليمن.
وأكد البرهان في مقابلة تلفزيونية، مساء الثلاثاء أن قوات بلاده باقية في اليمن لأنها موجودة ضمن "اتفاقية" مع التحالف السعودي الإماراتي.
وأوضح البرهان، أن "الإمارات لم تنسحب من اليمن وهناك إعادة انتشار وتموضع"، مشيرًا إلى أن قوات بلاده لم تنسحب من الساحل الغربي لليمن.
وقبل أيام أعلن المتحدث باسم القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش انسحاب القوات السودانية، من بعض مناطق تمركزها غربي البلاد
يأتي ذلك عقب انسحاب جزئي للقوات الإماراتية من الساحل الغربي، بعد عملية توزيع جديدة لقواتها في بعض المناطق اليمنية، حسب وسائل إعلام إماراتية.
ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ مارس 2015، ولم يعلن السودان عن عدد قواته المشاركة في الحرب، لكنه أعلن استعداده إرسال 6 آلاف مقاتل إلى اليمن.
ومنذ 5 أعوام يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف بقيادة السعودية وعضوية الإمارات من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم ايراني من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. –
ويقول مراقبون، إن إعلان أبوظبي انسحابها من اليمن، جاء لتخفيف حدة الضغوط الدولية التي تواجها في حرب اليمن، نتيجة الجرائم التي يرتكبها التحالف ضد المدنيين هناك، فضلاً عن أحداث مياه الخليج التي دفعت أبوظبي إلى محادثات مع طهران والاتفاق سراً مع الحوثيين.
وتخشى أبوظبي من هجمات الحوثيون المستمرة على المنشئات السعودية الكبرى، أن تطالها، فضلاً عن الأوضاع الأمنية الأخيرة في مياه الخليج، ما يجعلها هدفاً عسكرياً لوكلاء إيران في المنطقة، الأمر الذي دفعها لتغيير سياستها في التدخل باليمن.
لكن سياسيون اعتبروا حديث الإمارات ايضاً حول الانسحاب من اليمن، أكذوبة، أكدوا أن أبوظبي حتى وإن انسحبت من البلاد، فقد عمدت على تأسيس جيش قوامه 90 ألف مقاتل موالِ لها هناك، ولا تخضع القوات التي دربتها ومولتها لأي سلطة بما فيها الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً.