صرّح البيت الأبيض بأنه لا يتخوف من سباق تسلح محتمل مع روسيا بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، مشيرا أن لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاقات جيدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي، في معرض حديثه مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن انسحاب بلاده من المعاهدة "كانت صفقة من حقبة الحرب الباردة".
ورداً على سؤال إن كانت واشنطن تشعر بالقلق بشأن احتمال حدوث سباق تسلح، أشار جيدلي إلى أن "الولايات المتحدة ليست قلقة".
وأضاف أن "الرئيس الأمريكي يتمتع بعلاقات جيدة مع نظيره الروسي".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، انسحاب بلاده رسميا من معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى المبرمة مع روسيا، معتبرا أن القرار جاء رداً على "انتهاك" الأخيرة للمعاهدة.
والخميس، أعرب ترامب عن أمله بالتوصل إلى اتفاقية جديدة لتحل مكان المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة بين البلدين (1947-1991).
ومطلع فبراير الماضي، أعلن ترامب انسحاب بلاده من المعاهدة، متهما روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، وموافقته على بدء إنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
وفي 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يراوح بين 500 و5500 كم.