قال رئيس الحكومة اليمني معين عبد الملك إن حكومته تجري اتصالات عالية مع قيادات التحالف العربي، لإيقاف الاعتداءات الهادفة إلى طرد مدنيين من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد.
يأتي ذلك في ظل استمرار حملة تشنها قوات "الحزام الأمني" الموالية للإمارات، لطرد اليمنيين المنحدرين من محافظات شمالي البلاد، بدعوى أنهم "خلايا نائمة وعملاء لجماعة الحوثيين في عدن".
وقال عبد الملك، في سلسلة تغريدات، إن الانتهاكات ضد المدنيين الشماليين "تصب مزيدا من الزيت على نار خطاب الكراهية والتصرفات المناطقية".
وأدان رئيس الحكومة عمليات الطرد والترحيل، وقال إن "ما يحصل في عدن من انتهاكات تطال بالأذى والإهانة مواطنين يمنيين بدوافع مناطقية، لا يمكن التغاضي عن تبعاتها الخطيرة في شق النسيج الاجتماعي، وإضعاف جبهة الشرعية والتحالف، في مواجهة مليشيا التمرد الحوثي، والمشروع الإيراني في المنطقة".
وأعرب عن "التزام الحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية، بالدفاع عن كل اليمنيين".
وأشار إلى أن محاولة الحوثيين استغلال ما يحدث في عدن سيفشل، وأن ذلك "لن يغير من حقيقة مسؤوليتهم عن تدمير مؤسسات الدولة، وتمزيق النسيج الاجتماعي، واقترافهم أسوأ أنواع الممارسات العنصرية والإجرامية حيال الشعب اليمني، في كل مكان من أرض الوطن".
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، بحسب تقديرات أممية في 17 يونيو 2019.