قال التحالف العربي باليمن، الذي تقوده السعودية، إنه "يتابع بقلق تطور الأحداث بالعاصمة المؤقتة عدن" جنوبي البلاد، مؤكدا أنه "لن يقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني".
وأكد العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، في بيان "الرفض القاطع من قيادة القوات المشتركة للتحالف لهذه التطورات الخطيرة"، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، بعنوان "نرفض أي إجراءات تضر بأمن واستقرار عدن".
وأضاف المالكي أن القيادة "لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني".
ودعا "كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة اليمنية الشرعية في تخطي المرحلة الحرجة وارهاصاتها".
وأشار إلى أهمية مراعاة "االظروف الاستثنائية، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين من مليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية كتنظيمي القاعدة وداعش وهم من أوقدوا نار الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اليمني"، وهي اتهامات عادة ما نفتها جماعة الحوثي.
وفي وقت سابق الأربعاء، غرد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عبر تويتر، قائلا إن الحوثيين هم "المستفيد الوحيد" من المواجهات المسلحة التي جرت اليوم في عدن، مؤكدا أن "عدن ستبقى آمنة ومستقرة بحكمة العقلاء وبدعم التحالف (تقوده السعودية)".
والأربعاء أيضًا، قتل ضابط يمني، وأصيب جندي في تجدد المواجهات بمحافظة عدن مع قوات "الحزام الأمني" التي حاصرت معسكرا بالمحافظة.
وقبل ذلك بساعات قتل شخص وأصيب آخران، في اشتباكات اندلعت بين قوات تابعة للحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، عقب عملية التشييع التي جرت لقائد قوات الدعم والإسناد منير اليافعي "أبو اليمامة" وعدد من الجنود الذين سقطوا مطلع أغسطس الجاري في استهداف معسكر الجلاء غربي المدينة، بصاروخ اطلقه الحوثيون.