قالت الخارجية الإيرانية إن مشاركة إسرائيل في تحالف ترعاه الولايات المتحدة في مياه الخليج هو تهديد صريح لأمن طهران القومي، مؤكدة أنها ستتعامل بقوة مع أي وجود إسرائيلي في مياه الخليج ضمن سياساتها الرادعة والدفاعية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي "إن إيران تعتقد أن هذا التحالف مثير للتوتر وإن طهران تعتبر أي وجود للكيان المحتل في الخليج تهديدا واضحا لأمنها وسيادتها وسلامة أراضيها وسببا لإثارة الأزمة وعدم الاستقرار".
واعتبر موسوي أن إيران من حقها مواجهة هذا التهديد والدفاع عن نفسها، محملا مسؤولية هذا "الإجراء الخطير لأميركا والكيان الصهيوني غير الشرعي"، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالمحاولات الأميركية لتشكيل تحالف عسكري أو عقد اجتماع حول الملاحة البحرية في المستقبل بذريعة تأمين الملاحة البحرية في الخليج، قال موسوي "إن إيران بوصفها إحدى دول منطقة الخليج ولديها 1500 ميل شاطئية في هذه المنطقة وحسب مسؤوليتها التاريخية، تعتبر الخليج استمرارا لأراضيها وترى نفسها ملتزمة بتأمينها وضمان أمن حركة السفن فيها".
ويأتي تشكيل هذا التحالف على خلفية التحذيرات الأميركية من أجل تأمين الملاحة في مضيق هرمز، بعد الحوادث التي تعرضت لها عدة سفن أجنبية، وشمل ذلك احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية.
فيما ترى إيران أن مشاركة إسرائيل في هذا التحالف، سوف يؤجج التوترات القائمة بين طهران وتل أبيب على خلفية الوجود الإيراني في سوريا والبرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره إسرائيل تهديدا لوجودها.
وكانت القيادة الوسطى الأميركية قد حذرت في وقت سابق من احتمال حدوث "سوء تقدير" قد يؤدي إلى أعمال عدوانية ضد السفن التابعة للولايات المتحدة أو حلفائها والعاملة في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان، وذلك في ضوء تصاعد التوترات الإقليمية التي تثير مخاوف من مواجهة مع إيران.
وأشار بيان للقيادة الوسطى الأميركية أصدرته أمس الخميس إلى أن سفنا بلّغت عن تعرضها لتداخل في أنظمتها لتحديد المواقع، وتشويش في اتصالاتها البحرية.
ويأتي التحذير الوارد في بيان القيادة الوسطى بعد تحذير مماثل للإدارة الأميركية للملاحة البحرية من احتمال تعرض أنظمة الاتصالات وتحديد المواقع في السفن التجارية بالخليج ومضيق هرمز وخليج عمان للتشويش والتضليل.