أحدث الأخبار
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد

حبل الكذب قصير ولكن..

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 18-08-2019

إسماعيل ياشا:حبل الكذب قصير ولكن..- مقالات العرب القطرية

فتحت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مجالاً واسعاً أمام انتشار المعلومات، بما فيها الصحيحة والكاذبة، في ظل الثورة التكنولوجية والتقدم السريع في مجال الاتصالات. وأصبح وصول الكبار والصغار إلى المواد المنشورة، سواء كانت مفيدة أو ضارة، أسهل من أي وقت مضى.

هذا الوضع يمكن اعتباره إيجابياً من باب توسيع دائرة حرية التعبير، وفتح نافذة لمواطني الدول القمعية التي تحمل فيها وسائل الإعلام لوناً واحداً فقط، إلا أنه في الوقت ذاته مجال مفتوح للتلاعب، ونشر الأكاذيب والشائعات، ويمكن استخدامه كإحدى أدوات الدعاية السوداء، عبر حسابات مزيفة تهدف إلى تضليل الرأي العام، والتشكيك في المعلومات الصحيحة، ولفت الانتباه عن الحقائق.

الأجيال الناشئة أصبحت تعيش في العالم الافتراضي، إن صح التعبير، وبدأت وسائل الإعلام التقليدية تفقد دورها، في ظل انتشار وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحوَّلت هذه الأخيرة إلى أكبر مصدر لتلقي الأخبار والمعلومات لدى كثير من الشباب.

تعزيز حرية التعبير أمر إيجابي، إلا أن تلويث مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ممنهج، من خلال نشر أخبار كاذبة ومعلومات غير صحيحة، مشكلة كبيرة لا ينبغي التغاضي عنها، لأنها يمكن استخدامها كسلاح فتاك لتضليل المجتمع وتحقيق أغراض مدمِّرة.

قد يقول قائل إن «الكذب حبله قصير»، أو كما يقول المثل التركي إن «الكاذب تشتعل شمعته إلى العشاء»، في إشارة إلى أن الكاذب سرعان ما يفتضح أمره، لتظهر الحقيقة. إلا أن هناك نقطة في غاية الأهمية، وهي أن ذاك الحبل القصير قد يكفي لتغيير المعادلة في بعض الأحيان، كما أن الوقت قد يكون متأخراً لاستدراك الوضع حين تنطفئ شمعة الكاذب. وإضافة إلى ذلك، قد يتم إطلاق الأكاذيب واحدة تلو الأخرى لتعزيز مفعولها، وإشغال المجتمع والرأي العام بها، كما فعلت المعارضة التركية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.

المعارضة التركية ما زالت تتبنى هذه السياسة وتمارسها. ومن الأكاذيب التي تروِّجها في الأيام الأخيرة، القول إن حكومة حزب العدالة والتنمية سمحت لشركة كندية تقوم بعملية التنقيب عن الذهب، بقطع آلاف من الأشجار في منطقة جبلية غربي البلاد. وفي الحقيقة، أن البلدية التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض هي التي منحت رخصة التنقيب عن الذهب في تلك المنطقة في أبريل 2001، أي قبل أشهر من تأسيس حزب العدالة والتنمية، كما أن بعض المشاهير الذين دعموا ترويج هذه الكذبة يملكون فللا في المنطقة ذاتها، تم بناؤها بعد قطع آلاف من الأشجار.

المجتمع التركي مسلم في عمومه، وجزء كبير منه ملتزم بشعائر دينه. وعلى الرغم من ذلك، حلت عبارة «الأضحية جريمة» على رأس قائمة أكثر الهاشتاجات تداولاً في تركيا بموقع «تويتر». ومن المؤكد أن هذه العبارة التي أطلقها أعداء الإسلام لا تعكس بأي حال رأي الأغلبية. وهناك أمثلة كثيرة للهاشتاجات التي تدخل القائمة بفضل الحسابات الآلية والوهمية.

هؤلاء الذين ينشرون الأكاذيب عبر وسائل الإعلام الحديثة يعرفون أن أكاذيبهم لن تصمد طويلاً أمام قوة الحقائق. ومع ذلك، يسعون إلى إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بتلك الأخبار الكاذبة والشائعات والمعلومات المضللة، ليتعبوا الباحثين عن الحقائق، ويضحكوا على السذج ولو لمدة، ويشغلوا الرأي العام عن الحديث حول النجاحات والإنجازات.