أحدث الأخبار
  • 12:02 . مجلس الأمن يرفع اسمي الرئيس اليمني السابق ونجله من قائمة العقوبات... المزيد
  • 11:56 . فنزويلا.. واشنطن تؤكد خسارة مادورو الانتخابات والمعارضة تطالبه بتسليم السلطة... المزيد
  • 10:48 . بدء مراسم تشييع إسماعيل هنية في طهران تمهيداً لنقل جثمانه إلى الدوحة... المزيد
  • 10:35 . "موانئ دبي" تعلن نمو الحجم الإجمالي لمناولة الحاويات 7% خلال ستة أشهر... المزيد
  • 10:34 . تغريم مانشستر سيتي لعدم احترامه نظام "البريميرليغ"... المزيد
  • 10:31 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير... المزيد
  • 12:07 . "التعاون الخليجي": اغتيال هنية مؤشر خطير على عدم رغبة "إسرائيل" في الحل السياسي... المزيد
  • 11:00 . "القسام" تعلن استهداف ناقلة جند ودبابة وثلاث جرافات إسرائيلية برفح... المزيد
  • 09:35 . إيران تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة على خلفية اغتيال "هنية"... المزيد
  • 09:03 . رسمياً.. حزب الله يعلن مقتل القيادي "فؤاد شكر"... المزيد
  • 07:58 . بعد اغتيال هنية.. الإمارات تعرب عن قلقها من التصعيد في المنطقة... المزيد
  • 07:49 . نمو إيرادات الميزانية السعودية تسعة بالمئة في النصف الأول 2024... المزيد
  • 07:14 . استشهاد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول بقصف إسرائيلي بغزة... المزيد
  • 06:48 . بلينكن: لم نعلم مسبقا باغتيال هنية ولا دخل لنا بالعملية... المزيد
  • 02:11 . حماس تعلن موعد ومكان تشييع إسماعيل هنية... المزيد
  • 01:12 . أردوغان: اغتيال هنية "خسة" تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية ومقاومة غزة... المزيد

"الإندبندنت": انقلاب عدن يهدد بتمزيق التحالف السعودي الإماراتي في اليمن

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 20-08-2019

قالت صحيفة " الإندبندنت" البريطانية، إن سيطرة الانفصاليين الجنوبيين في اليمن على مدينة عدن، التي كانت المقر المؤقت للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، يمكن أن يكسر التحالف بين السعودية والإمارات في البلاد.

ويريد الانفصاليون الجنوبيون المدعومون من الإمارات العودة إلى عهد الانقسام بين شمال وجنوب اليمن، وهو الوضع الذي كان موجوداً قبل توحيد البلاد عام 1990 في عهد الرئيس آنذاك "علي عبدالله صالح"، وفق الصحيفة.

 وسعت قوات موالية للإمارات على طرد المسؤولين الشماليين وحزب الإصلاح - فرع تابع لجماعة الإخوان المسلمين متحالف مع الرئيس المعترف به دوليا "عبدربه منصور هادي" من الجنوب.

في حين أن السعودية تتسامح مع الإصلاح لدعمه حكومة "هادي" في معركتها ضد جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران والتي سيطرت على مساحات شاسعة من البلاد في عام 2014، تعتبر "الإمارات" الإصلاح تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية في اليمن.

وسيطرت القوات الانفصالية الجنوبية في اليمن على القصر الرئاسي والمقرات الحكومية في المدينة الساحلية التي تعمل كعاصمة مؤقتة، بعد أربعة أيام من القتال مع القوات الحكومية المدعومة من السعودية.

ويتألف المجلس الجنوبي الانتقالي الانفصالي من العديد من الشخصيات والميليشيات، أقواها هي قوات الحزام الأمني، وهي ميليشيا مجهزة تجهيزًا جيدًا صقلتها المعارك، وتتلقى الدعم من أبوظبي، بحسب الصحيفة.

وأفادت الأنباء بأن الميليشيا سيطرت على مكاتب وزارة النقل، واعتقلت السياسيين والمسؤولين الحكوميين الذين يعارضون "الانقلاب الجنوبي".

دعت السعودية الانفصاليين للتنازل عن السيطرة على عدن، واقترحت عقد قمة طارئة في السعودية لمناقشة الأزمة، ووافق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي"، على الحضور.

قلل ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد" من أهمية الصدع مع السعودية، بعد قمة في مؤخرا، قائلا إن الحليفين العربيين الخليجيين "سيواجهان بقوة جميع القوى التي تهدد سلامة وأمن منطقة"/ لكن الإمارات لم تتبن بعد مطالبة السعودية للقوات الانفصالية بالانسحاب من المدينة.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

تعد هذه التطورات شرخا غير مسبوق في التحالف السعودي الإماراتي في اليمن الذي يمتد لأربع سنوات. وتم تشكيل التحالف لمحاربة المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران، والذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، ودفعوا حكومة "هادي" إلى عدن في الجنوب.

وخفضت الإمارات من وجودها العسكري في اليمن، خوفًا من نزاع عسكري محتمل مع إيران في الخليج. لكن أبوظبي تركت وراءها ميليشيات موالية في عدن وأجزاء أخرى من الجنوب في محاولة لتعزيز مصالحها الوطنية طويلة الأجل، بحسب الصحيفة.

تشير التقارير إلى أن الإمارات سلحت ودربت ما يصل إلى 90 ألف مقاتل في الجنوب والغرب، وكانت هناك تكهنات بأن الإمارات سوف تفضل مصالحها الخاصة على الحفاظ على التحالف مع السعودية في اليمن.

ووجدت السعودية نفسها أيضاً فجأة في خضم مأزق عسكري مع الحوثيين، الذين صعدوا في الآونة الأخيرة هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية.

قد يؤدي تحرك الانفصاليين في الجنوب إلى تحطيم التحالف الذي يحافظ على بقاء الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة، مما يهدد شرعية الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.

ما يزال الأمر غير واضح، لكن المجلس الانتقالي الجنوبي سيبقى في عدن في المستقبل المنظور. ليس هناك ما يشير إلى أن الانفصاليين يعتزمون التخلي عن السلطة في أي وقت قريب.

وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في عدن الخميس الماضي لدعم تحرك القوات الانفصالية للسيطرة على المدينة الساحلية الاستراتيجية.

ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي شعب عدن للانضمام إلى المسيرة في استعراض للقوة قبل أي محادثات محتملة مع الحكومة في السعودية.

ويقول المحللون إن الانفصاليين يسعون للحصول على شرعية شعبية لتأكيد موقعهم الجديد باعتبارهم الحكام الوحيدين في الجنوب.

ومن المرجح أن يصب التمزق الذي حدث في التحالف السعودي الإماراتي - على الرغم من مساعي الطرفين التقليل من أهميته -  أن يصب في صالح الحوثيين الذين ما زالوا يسيطرون على أكثر أجزاء اليمن اكتظاظاً بالسكان.

من المتوقع أن تعرقل سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن جهود الأمم المتحدة لتهدئة التوترات في محاولة لاستئناف محادثات السلام لإنهاء الصراع في اليمن.

ويرى الحوثيون المأزق في عدن كدليل على أن "هادي" لا يصلح كرئيس وأنه لا يمكن أن يكون شريكًا موثوقًا به في أي مفاوضات مستقبلية.

ودفعت الحرب أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى حافة المجاعة؛ حيث غادر الآلاف منازلهم فيما يعيش الملايين على مساعدات من الأمم المتحدة.