واصلت أمريكا دعمها للمسلحين الانفصاليين الأكراد، متجاهلة الاتفاق الذي وقعته مع تركيا لإنشاء منطقة آمنة خالية من المسلحين في الشمال السوري.
وذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن قافلة جديدة مؤلفة من 60 شاحنة تحمل مساعدات عسكرية ولوجستية أمريكية دخلت إلى مناطق سيطرة منظمة "ي ب ك- بي كا كا"، شرقي سوريا.
وأوضحت أن القافلة دخلت من العراق عبر معبر سيمالكا، واتجهت إلى منطقة خراب عشق جنوبي مدينة عين العرب (كوباني).
وأشارت إلى أن القافلة ضمت آليات حفر ومولدات وعربات رباعية الدفع وخزانات وقود، إضافة إلى شاحنات مغلقة يعتقد أنها تحمل ذخائر عسكرية.
ولفتت إلى أن نحو 450 شاحنة من المساعدات الأمريكية وصلت إلى مستودعات "خراب عشق" العسكرية منذ نحو شهر.
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية، منذ 4 سنوات، تزويد "ي ب ك" الإرهابية بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر، إضافة إلى مساعدات لوجستية.
وقبل 10 أيام، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
والمنطقة الآمنة العازلة داخل سوريا مطلب تسعى تركيا إلى تحقيقه لحمايتها من التهديدات الأمنية، وهو يندرج ضمن مساعٍ للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يبدأ بوقف الحرب وتوفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين.
ولوحت أنقرة مراراً بتنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد السوريين بمنطقة شرقي الفرات، بعدما انتزعت منهم مدينة عفرين الواقعة غرباً بريف حلب الشمالي الغربي، خلال عملية "غصن الزيتون" التي انتهت ربيع 2018.