لم تكد تمضي ساعات قليلة على سجال بدأه ضاحي خلفان وسانده به عبدالله بن زايد وزير الخارجية، وبذاءات حمد المزروعي المتواصلة حتى أصدر مجلس الوزراء في اجتماع اليوم قرارا بتشكيل لجنة "لضبط" مواقع التواصل الاجتماعي ووضع معايير للدفاع عن الوطن.

وكان عبدالله بن زايد قال في تغريدة:" إن "التغريد من أجل الوطن يزيده و لا ينقصه"، واصفاً إياه بـ"المهمة النبيلة"، قبل أن يختتم تغريدته بـ"شكراً محمد بن راشد". وهو ما اعتبره مراقبون موقفا مخالفا لموقف حاكم دبي ولكن بطريقة غير فظة. 

ومع ذلك، فإن عبدالله بن زايد لم يخاطب رئيس مجلس الوزاء بلقبه الرسمي وإنما اكتفى بالقول "محمد بن راشد" علما أن الأخير يرأس الأول ويكمنه إقالته!

وكان قد أعلن محمد بن راشد  عقب اجتماع مجلس الوزراء بقصر الرئاسة اليوم الأحد، توجيه المجلس الوطني للإعلام بـ "ضبط وسائل التواصل الاجتماعي ووضع معايير عالية لمن يدافع عن الوطن تخاطب العقول وتكسب العقول وتعزز من رصيد دولة الإمارات عربياً ودولياً".

كما اعتمد مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة الشيخ منصور بن زايد  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، تضم مجموعة من الوزراء والمسؤولين، وذلك لتفعيل توجيهات  الشيخ محمد بن راشد الواردة في الرسالة التي جاهر ضاحي خلفان وحمد المزروعي وعبدالله بن زايد بمعارضتها، ما دفع الناشطين لوصف إجراءات مجلس الوزراء اليوم تشكل لجاما لكل الأصوات الشاذة والنشاز في الدولة وتسيء إلى سمعة الإمارات وشعبها قبل أن تسيء للآخرين.