وصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، القصف الذي طال مركز اعتقال تديره جماعة "الحوثي" في محافظة ذمار وسط البلاد بـ "المأساة".
ودعا غريفيث، في بيان مشترك مع منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، ونشره على موقعه، إلى إجراء تحقيق في قصف المعتقل الذي كان يضم نحو 170 سجينا.
واعتبر أن "التكلفة البشرية لهذه الحرب لا تطاق، ونحن في حاجة إلى وقفها".
وأضاف قائلا: "اليمنيون يستحقون مستقبلا سلميا".
وقال غريفيث، إن "مأساة اليوم تذكرنا بأن اليمن لا يستطيع الانتظار، وأن الطريقة الوحيدة لإنهاء القتل والبؤس في اليمن هي إنهاء النزاع".
وأعرب عن أمله أن يبدأ التحالف في التحقيق في هذا الحادث، مؤكدا ضرورة أن تسود المساءلة.
فيما بعثت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، التعازي لأسر الضحايا، واصفة الحادث بـ "المروع".
وقالت غراندي إن حجم الخسائر "مذهل"، مشيرة إلى أن "الشركاء في المجال الإنساني يسارعون بالإمدادات الجراحية والطبية، إلى مستشفى ذمار العام ومستشفى معبر".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت جماعة الحوثي، شن مقاتلات التحالف العربي، قصفا على سجن في ذمار، أسفر عن سقوط 50 قتيلا و100 جريح، وفق "الحوثيين".
وأكد زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، أن التحالف السعودي الإماراتي "تعمد" استهداف أسرى الحكومة الشرعية في سجن ذمار، الأحد، لافتا إلى أن عددا كبيرا منهم كان يتهيأ للخروج، في إطار صفقة تبادل.
وقال الحوثي، في حديث نقلته قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، إن الضربة تعبر عن "حقد وإفلاس إنساني وأخلاقي، وتخبط وانسداد أفق في معركة العدوان العبثية على شعبنا".
وأضاف: "الجريمة بحق الأسرى تقدم شاهدا إضافيا على أن التحالف يستبيح كل أبناء الشعب اليمني، حتى الموالين له".
فيما قال التحالف إن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار ليل السبت/الأحد، "هدف عسكري" وليس سجنا.