استنكر الأكاديمي عبد الخالق عبد الله ما تقوم به السعودية من استضافة قطر ضمن لجنة الاستخبارات والأمن بمجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الرياض.
وكتب عبد الخالق على حسابه في تويتر:" عقد أمس بالرياض الاجتماع 37 للجنة الاستخبارات والأمن بدول مجلس التعاون بحضور مدراء هيئات الاستخبارات والأمن من حميع دول المجلس".
وتساءل: " والسؤال كيف تحضر قطر اجتماعات أمنية واستخباراتية سرية للغاية وهي المتهمة برعاية وتمويل الإرهاب"؟
والخميس (5|9) عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض، ، الاجتماع الـ 37 للجنة الاستخبارات والأمن بدول المجلس بحضور دولة قطر.
وحضر الاجتماع، الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية اللواء الركن أحمد علي بن حميد آل علي، ومديري هيئات الاستخبارات والأمن بالقوات المسلحة بدول مجلس التعاون، وممثل عن القيادة العسكرية الموحدة. وجرى خلال الاجتماع بحث ومتابعة عدد من مواضيع العمل العسكري الخليجي المشترك.
وهذا ليس الهجوم الأول ولن يكون الأخير من عبدالخالق عبدالله على السعودية، وسياساتها تجاه قطر التي بدأت تتغير في اآونة الأخيرة بحسب مراقبين.
مغردون تفاعلوا مع تغريدة عبد الله، وغرد أحد المتابعين قائلاً :" يعلم عبد الخالق عبدالله أن اجتماعات مجلس التعاون الذي مقره الرئيسي في الرياض والقمم الخليجية تعقد اجتماعتها بصفة دورية في السعودية وبحضور قطر لأنها مازالت عضو في مجلس التعاون ، وسبق أن دعيت لإجتماعات القمة العربية في الظهران ومكة . فلماذا يستهدف #السعودية الآن".
وعلق آخر :" تحضر لان ترامب الذي يهمه استقرار المنطقة التي ترعى فيها ابقاره التي يحلبها سيغضب ان أقصيتم قطر ، وأنتم لا تجرئون على فعل ما يغضبه".
وكتب ايضا أحد المغردين:" الجواب لأن الإمارات هي من تدعم الإرهاب وتظهر نفسها أنها تحارب الإرهاب.. عادهم ما قد خارجونا من الانقلاب الاول قد جابوا لنا إنقلاب ثاني ليلك الليل دايم.. بسم الله نبداء الان التغريد لرفض حوار جده".
وغرد أحد النشطاء بالقول: " لأن السعودية أدركت أن قطر ليست داعم للإرهاب بل الإمارات من تدعم هذا الإرهاب.. وهذا يؤكد براءة قطر من هذه التهمة الباطلة".
يأتي ذلك وسط مؤشرات برزت في الآونة الأخيرة، حيث تفيد المؤشرات عن وجود تقارب غير معلن بين السعودية وقطر عن طريق وساطة كويتية، وهو ما أثار قلقا في دوائر مقربة من القيادة في أبوظبي.
ويأتي التغير السعودي تجاه قطر، بالتزامن مع الخلاف المحتدم بين الرياض وأبوظبي على خلفية الأزمة اليمنية، وانسحاب الأخيرة من التحالف وخروجها عن أهدافه، حيث دعمت مؤخراً انقلاب عدن والذي تبنته قوات انفصالية كانت أبوظبي قد دربتها ودعمتها خلال السنوات الماضية الأمر الذي آثار حفيظة الجارة الكبرى.