اتهم المتمردون الحوثيون، اليوم الجمعة التحالف بقيادة السعودية بـ"تصعيد خطير" في الحديدة في غرب اليمن يهدّد اتفاق وقف إطلاق النار في المدينة الذي تم التوصل اليه في السويد في نهاية العام الماضي.
وقال القيادي الحوثي محمد عبد السلام لتلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الحوثيين إن "تحالف العدوان نفذ غارات مكثفة على الحديدة"، واصفا ذلك بأنه "تصعيد خطير من شأنه أن ينسف اتفاق السويد".
وأضاف أن التحالف "سيتحمل تبعات التصعيد في الحديدة"، وأن "موقف الأمم المتحدة من تصعيد تحالف العدوان الأخير على المحك".
وأعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعوديّة الخميس أنّه نفذّ "عملية استهداف نوعيّة في شمال محافظة الحديدة ضد أهداف معادية تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية وتهدد الأمن الإقليمي والدولي".
وقال المتحدّث باسم قوّات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إنّ "الأهداف المدمَّرة شملت أربعة مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيّرة عن بُعد وكذلك الألغام البحريّة"، مشيرا الى أنه يتم "استخدام هذه المواقع لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية التي تهدّد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".
وكان التحالف أعلن أنّه اعترض ودمّر زورقا مفخّخا غير مأهول في وقت سابق الخميس، قائلاً إنّ الحوثيّين أطلقوه من اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المالكي قوله إنّ "منظومة القوات البحريّة للتحالف رصدت محاولةً للميليشيا الحوثيّة الإرهابيّة التابعة لإيران بالقيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخّخ ومُسيّر عن بُعد، قامت الميليشيا الحوثيّة الإرهابيّة بإطلاقه من محافظة الحديدة".
واتهم عبد السلام اليوم التحالف ب"احتجاز سفن مرخصة من الأمم المتحدة"، بهدف "تشديد الحصار على الشعب اليمني".
وقال إن "استمرار احتجاز السفن ومنعها من تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة عمل حربي عدواني يهدد أمن الملاحة البحرية".
ويسيطر الحوثيون على مرفأ الحديدة على الرغم من أن اتفاق السويد الذي تم التوصل اليه برعاية الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر، نصّ على نشر قوات محايدة في المرفأ (عناصر الجمارك التابعة للحكومة التي كانت موجودة فيه سابقا)، وإعادة انتشار للحوثيين وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف في محيط المدينة.
وتبنى الحوثيون اعتداءات استهدفت في 14 سبتمبر منشأتين نفطيتين في شرق السعودية، لكن الولايات المتحدة تتهم إيران بالوقوف وراء هذه الاعتداءات التي تسببت بارتفاع كبير في أسعار النفط.