اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، باستمرار التحشيد والتسليح للمجاميع المتمردة، وإفشال الجهود السعودية.
جاء ذلك في كلمة للشعب اليمني، بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بالحكم الإمامي العام 1962، ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وشدد هادي على أن حكومته استجابت بوعي لدعوة الحوار الموجهة من السعودية لإنهاء التمرد واستعادة وحدة الصف في مواجهة الحوثيين.
وحيا الجيش الذي اختار الوقوف في صف الدولة، وخص أبناء محافظة شبوة، وقال إنه وجه بدمج قوات النخبة الشبوانية في الجيش.
وقبل عدة أسابيع، سيطرت قوات المجلس الانتقالي، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
ومنتصف أغسطس الماضي، حمّلت الحكومة اليمنية كلا من المجلس الانتقالي والإمارات مسؤولية "الانقلاب" على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.
من جهة أخرى، جدد الرئيس اليمني الالتزام بتحقيق أهداف التحالف العربي، التي قال إن الأشقاء في السعودية، عبروا عنها بوضوح تام.
وأوضح هادي أن بلاده والسعودية يتشاركان كل شيء، الربح والخسارة، النصر والهزيمة القلق والمخاوف والأمن والمصير.
وفي الوقت نفسه، دعا الرئيس اليمني جماعة الحوثي إلى تحكيم العقل والعودة إلى المرجعيات الثلاث التي حظيت بإجماع وطني ودعم إقليمي ودولي، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن ٢٢١٦.
وجدد هادي دعوته الحوثيين للانصياع لقرارات مجلس الأمن والتوقف عن "تحدي" إرادة الشعب اليمني والعودة لصوت العقل.
وأشار إلى أن الطريق الى السلام يحتاج إلى "شجاعة" أكثر من شجاعة الإقدام على الحروب، في مواجهة الاستحقاقات التي يتطلبها السلام.
وجدد الرئيس اليمني دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفيث، ومشاركة الشرعية في كل المشاورات وآخرها ستوكهولم.