أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، اعتزام "البنتاغون" نشر ما يقرب من 200 جندي، وبطارية صواريخ باتريوت و4 أنظمة رادار قصيرة المدى بالمملكة العربية السعودية، في استجابة لـ"دعوة" المملكة، بعد أيام من استهداف منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو.
وقال كبير المُتحدثين باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، في بيان، إن القرار يأتي "في ضوء الهجمات الأخيرة على المملكة العربية السعودية، وبناءً على دعوتها، أعلن وزير الدفاع مارك إسبير نشر معدات عسكرية بالمملكة".
وأضاف هوفمان أن "هذا الانتشار سيعزز من الدفاع الجوي والصاروخي للمملكة في حماية البنية التحتية العسكرية والمدنية الحيوية". وتابع بالقول إن "هذا الانتشار يُعزز الوجود المُهم بالفعل للقوات الأمريكية في المنطقة".
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أن وزير الدفاع وافق أيضًا على وضع تعزيزات إضافية قيد الاستعداد لأوامر الانتشار، على الرغم من عدم اتخاذ أي قرار بشأن ذلك بعد. وأشار إلى أن التعزيزات الإضافية الاحتياطية تشمل بطاريتي باتريوت ونظاما دفاعيا واحدا من منظومة صواريخ أرض – جو (ثاد).
وقال هوفمان إن هذه الخطوات تعتبر "دليلا على التزامنا تجاه الشركاء الإقليميين، وتجاه الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط" بعد اتصالات كثيفة مع الشركاء في المنطقة وحول العالم.
ولفت المتُحدث باسم البنتاغون إلى أن دولا أخرى قد انتقدت "المغامرات الإيرانية الفاشلة في المنطقة"، قائلا إننا نتطلع إلى المساهمة عبر جهد دولي في تعزيز دفاع المملكة العربية السعودية.
ويأتي قرار البنتاغون بعد ضربات جوية تعرضت لها منشأتين في شركة أرامكو النفطية السعودية في 14 سبتمبر، وسط شكوك حول تورط إيران في الهجوم، الذي تبناه الحوثيون في اليمن.
وكانت الولايات المتحدة نشرت، في يوليو الماضي، قوات إضافية وبطارية صواريخ باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية.