قالت مصادر إعلامية عراقية، إن رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي"، سيدعو ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، والرئيس الإيراني "حسن روحاني" إلى عقد لقاء في بغداد.
ونقل موقع "جلجامش" العراقي، عن مقربين من "عبدالمهدي"، قولهم إن "رئيس الوزراء العراقي يعتقد أن انتظار اندلاع الحرب، ليس خيارا مناسبا في هذه اللحظة، لذلك يؤثر التحرك، على الرغم من عدم وجود ضمانات لنجاح مساعيه".
وأكدت المصادر أن رئيس الوزراء العراقي يتحرك بتفاؤل، على أمل أن ينهي حالة القلق التي تهيمن على بغداد، بعدما وجد العراق نفسه في مواجهة اتهامات دولية تتعلق بإمكانية استخدام أراضيه لمهاجمة منصات الطاقة السعودية في 14 سبتمبر الجاري".
ورأى الموقع العراقي، أن "عبد المهدي سيدعو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإيراني حسن روحاني إلى عقد لقاء في بغداد".
من جانبها، استبعدت مصادر الخارجية العراقية، هذا السيناريو حاليا، مفضلة الحديث عن إمكانية تنظيم لقاء دبلوماسي يجمع بين ممثلين عن طهران والرياض.
وقال "عبدالهادي المهودر" المسؤول الإعلامي في مكتب "عبدالمهدي"، إن زيارة الأخير إلى السعودية، أعادت للعراق الفرصة مجددا أن يكون لاعب التهدئة الأبرز في المنطقة والوحيد الذي يمتلك علاقات مع جميع أنظمتها السياسية ومعارضاتها.
وأكد "المهودر"، أن "العراق يحتاج إليه الجار العربي كما التركي والفارسي في أزماتهم المشتعلة في سوريا واليمن والخليج"، مشيرا إلى أن "الدور الذي يلعبه العراق حاليا تعشقه أوروبا الخائفة جدا من الحرب، وتتفهمه أمريكا وترحب به إيران والسعودية على حد سواء".
وتابع أن "المنطقة اليوم وصلت إلى مفترق طرق بين اتخاذ قرار الحرب أو قرار السلم".
وأوضح أن "السعودية لم تتهم إيران مباشرة بقصف أرامكو لأن الاتهام المباشر يوجب عليها الرد الفوري والدخول في الحرب، تماما مثلما لم نتهم إسرائيل بقصف الأراضي العراقية، فماذا بعد الحرب غير الرد والحرب وماذا بعد الحرب؟".
وأضاف "المهودر"، أن "كل المعطيات تشير إلى أن وقت المناورات والتهديدات انتهى، ومن يريد الحرب فهذه الساحة مفتوحة والمبررات جاهزة والنتائج باتت معروفة وملموسة لمس اليد، وخيار السلم أيضا بات جاهزا لمن لا يريد الدمار والذهاب في طريق اللاعودة".
وخلص إلى القول "نحن الآن بانتظار إطلاق قرار الحرب أو قرار السلم، وخيار السلم صعب ومر أيضا، لكن تجرعه أهون الشرين لمن أدرك شر الحرب الشاملة".