يشهد لبنان منذ الاثنين حرائق بحجم غير مسبوق تجاوز عددها المئة حريق، طالت العديد من المناطق، بحسب هيئة الدفاع المدني اللبنانية.
ويقول مسؤولون إن الحرائق بدأت بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح ساخنة ساعدت في اشتعال النيران في بعض الأشجار والمساحات الخضراء.
وتعمل وحدات من الجيش وقوى الأمن وعناصر الدفاع المدني على إخماد الحرائق. ووُصفت بعض المناطق بالمنكوبة.
وأعلن عدد من الجامعات والمدارس عن توقف العملية الدراسية، بحسب الوكالة الرسمية للأنباء.
وأعلن الدفاع المدني إصابة أربعة من عناصره أثناء محاولة السيطرة على النيران.
وقال المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار إن الرياح الساخنة أدت مساء أمس الاثنين إلى تأجيج الحرائق المشتعلة واندلاع أخرى في مناطق مختلفة من البلاد.
وأكد خطار في حديث تلفزيوني أن الحريق الذي يندلع عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يطرح علامات استفهام.
ووجه الرئيس اللبناني ميشال عون بتقديم مساعدات عاجلة إلى المواطنين المنكوبين، فضلا عن التحقيق في أسباب عدم استغلال الطائرات الخاصة بالإنقاذ وإطفاء الحرائق.
وبعد اجتماع مع لجنة إدارة الكوارث، تعهد رئيس الوزراء، سعد الحريري، بإجراء تحقيق واضح لمعرفة ما إذا كان الحريق مفتعلا، مؤكدا أن هناك مَن سيدفع الثمن.
وقال الحريري: "تكلمنا مع دول عدة لإرسال طوافات إضافية للتأكد من عدم اندلاع حرائق إضافية"، مشيرا إلى مساعدات أوروبية عاجلة.
وتعهدت وزيرة الداخلية، ريا الحسن، بإخماد الحرائق في غضون 24 ساعة، وأشارت إلى أن كلا من قبرص واليونان والأردن سترسل طوافات لمكافحة الحرائق؟
ونوهت الحسن عن أنها طلبت من وزارة التربية إخلاء كل المدارس والجامعات المحيطة بمناطق الحرائق على مسافة أقل من خمسة كيلومترات، وكذلك وزارة الطاقة بفصل كل خطوط التيار العالي والمتوسط القريبة من مناطق الحرائق.
وانتقد رواد وسائل التواصل الاجتماعي ما قالوا إنه تأخر قوات الدفاع المدني في التعامل مع الحرائق.
وسخر بعضهم من عدم استغلال ثلاث طائرات إطفاء بحجة أنها "لم تخضع للصيانة"، ووجهت سهام النقد للأجهزة الأمنية والدفاع المدني في هذا الشأن، كما طالب أحد نواب البرلمان بإعلان حالة طوارئ وطنية في البلاد.