قال مجلس الأمن الدولي إنه يشعر بالقلق من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا وهروب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الأسرى لكنه لم يتطرق إلى الهجوم التركي على فصيل كردي سوري في المنطقة والذي بدأ قبل أسبوع.
واتفق أعضاء مجلس الأمن وعددهم 15 على البيان المقتضب بعد الاجتماع للمرة الثانية خلف الأبواب المغلقة منذ بداية العملية التركية التي أجبرت عشرات الآلاف من المدنيين على النزوح وأثارت تساؤلات بشأن مصير الآلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية في السجون الكردية.
على الصعيد، أوفدت الإدارة الأمريكية مسؤولين كبارا إلى تركيا لإجراء محادثات طارئة في محاولة لإقناع أنقرة بوقف الهجوم على شمال شرق سوريا في حين سارعت قوات روسية إلى دخول منطقة أخلتها واشنطن بشكل مفاجئ.
ووصل روبرت أوبراين، الذي تولى منصب مستشار الأمن القومي منذ شهر، إلى تركيا للقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء قبيل محادثات يوم الخميس بين مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتواء تداعيات قرار أردوغان إرسال قوات الأسبوع الماضي لمهاجمة قوات كردية سورية كانت الحليف المقرب لواشنطن.
وأكد أردوغان مجددا أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وهدد بإلغاء زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل بسبب ما أظهره مسؤولون أمريكيون من ”عدم احترام بشكل كبير جدا“.
كما ندد بقرار الولايات المتحدة توجيه اتهامات جنائية لبنك حكومي تركي لمزاعم انتهاكه للعقوبات على إيران، واصفا القرار بأنه ”خطوة غير قانونية وبشعة“.
وأجبر الهجوم التركي، الذي بدأ بعد اتصال هاتفي بين أردوغان وترامب، واشنطن على التخلي عن سياسة تنتهجها منذ خمس سنوات وعلى سحب قواتها بالكامل من شمال سوريا.