أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

ذاكرة «الفريج»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-10-2019


ذاكرة «الفريج» - البيان

كتاب «الفريج» الذي وضعه المستشار إبراهيم بوملحة كدراسة إنثربولوجية، وإنسانية إلى حد كبير، اجتهد قدر ما وسعه الجهد أن يتتبع ظاهرة الأحياء القديمة في دبي، تلك الأحياء التي شكَّلت النموذج المثالي لمظاهر الحياة وعلاقات العائلات ببعضها، وشكل العادات التي سادت، ونمط الحياة في جميع أحوالها، لذلك فإن الحي هو التجسيد الحقيقي لمعاني الطبيعة البشرية في أي مجتمع.

لقد شهدت هذه الأحياء مختلف التحولات التي طرأت على دبي نتيجة تفاعل قاطنيها مع ما يحدث حولهم محلياً وإقليمياً، شهدوا بدايات التعليم، وتفاعلوا مع نهوض فكرة القومية والمد القومي العربي، وتأثروا بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي اجتاحت العالم ثلاثينيات القرن الماضي.. إلخ. من هنا نقول إن ذاكرة الرجال والنساء الذين عاشوا في هذه الأحياء القديمة هي السجل أو الأرشيف الحقيقي الحافظ لذاكرة المدينة، وهذا ما ذكره مؤلف «الفريج» عندما ذكر رداً على سؤال أحد الحاضرين حول مصادر المعلومات الواردة في الكتاب، حيث قال إنه استعان بمَن سكن تلك الأحياء أو امتلك معلومات عنها.

لم يغب عن بال المؤلف بحكم معايشته وإلمامه بالتكوين البشري والعمراني والاجتماعي، أن الحي ليس مجرد عمران ومنازل ومظاهر للحياة الاقتصادية، فجاءت إشاراته القيمة لكثير من الشخصيات والأحداث ذات الأثر في حياة تلك الأحياء سواء كانت شخصيات اعتبارية أو رمزية، كالقابلة أو المعالجة، المعلمين الأوائل، النواخذة والطواويش، ولم يغفل تلك الأحداث الدرامية كاشتعال الحرائق وغرق السفن، والأحداث المفصلية كظهور السينما لأول مرة، والكهرباء، والمدارس و... إلخ.

الكتاب ذو أهمية كبيرة سواء موضوعه وفكرته أو هدفه، فهو لا يمثل حالة حنين للماضي فقط، لكنه يسجل ذاكرة شعب وتطور مدينة، ويصل بين الأجيال عبر سيرورة حياة لم تتوقف يوماً عند نقطة معينة.

لذلك هو يمثل مشروع أرشفة وحفظ لذاكرة المكان بكل مظاهره وتفاصيله، هذا المكان يجب ألا يتوقف عند «الفريج» بل يجب أن يستكمل ويستمر وهذا هو دور الباحثين والمهتمين والكُتاب والروائيين الإماراتيين!